المقالات

أمريكا لا تبني أوطان

1302 02:01:00 2015-06-24


من يَطّلِعْ على التاريخ يقرأ العجب، ومن يصدق أن أمريكا تريد السلام والأمان في العالم، كالحالم يرى أنه يطير بأجنحة بن فرناس، فوق مثلث برمودا وهذا من المستحيلات .من لا يعرف أمريكا عليه يقرأ لمحات بسيطة، وليس التاريخ كاملا، ليرى حجم الإجرام الذي يفوق أي تفكير، كثيرون من يهرولون خلف أمريكا! وسؤال لهؤلاء كيف تؤمن بمحتل يريد لك السلام .

الأساليب التي إتبعها المحتلون، ضد الأقوام من الهنود الحمر سكان الأرض الأصليين، لا يمكن تخيلها، وتم إستعمال كافة الأسلحة المتاحة، ولكن السلاح الصامت الذي يلبس الوجه الإنساني، تم إستعماله لكن بطرقٍ خبيثةٍ، ولا ننسى أن لهؤلاء القبائل لغاتهم المتنوعة،. حيث جلب الأوربيون معهم هدية، الأمراض كوسيلة حرب بيولوجية، كالجدري والحصبة والطاعون والكوليرا والتيفود والدفتيريا والسعال الديكي والملاريا، وبقية الأوبئة التي كانت تحصد السكان الأصليين، وكانت السلطات البريطانية توزع عليهم الألحفة "الأغطية" الحاملة للأمراض عمداً، بهدف نشر الأمراض بينهم، فهل ستؤمن بالأمريكيين أو البريطانيين، أن يأتيك بالسلام والأمان، وهم من يصنع العدو، وما وَجَدَهُ أبناءُ الحشدِ في الأماكن التي تم تحريرها، الأغذية الجاهزة للمعركة صنعت في أمريكا، وهذا أبسط دليل على أن "داعش" جنودهم وصناعتهم .

الهرولة خلف أمريكا! من قبل طرفين، وكل منهم يريد شيئاً، لا يمكن تحققه الا بالرجوع للشريك في الوطن، فالإقليم يلوح بين الحين والآخر بالاستقلال! والطرف السني يريد إقليما! وهو أول من رفض فكرة الأقاليم، عندما طُرحت في أول الغيث، بحجة تقسيم العراق، والكل يريد التسليح من غير الرجوع للحكومة المركزية، مع دفع الأموال من قبل حكومة المركز وهذه معادلة غير متكافئة .

الوطن لا يُبنى إلا بالتفاهم والتعاضد، وفلسطين تنازلت عن الأرض مقابل السلام، وأول محادثات جدية كانت أوسلو! وتدمرت كل المدن الفلسطينية، من دون تحقق أي شيء سوى لإسرائيل، وأمنها ومن يعتقد أن أمريكا تريد السلام في العراق، فهو واهم والأمن والأمان لا يتحقق الا بتصفية بالوحدة والجلوس للطاولة المستديرة أمر لابد منه.

الحشد الشعبي جرى تعطيله أكثر من مرة، بتحرير المناطق التي إحتلها داعش، وهذا هو إسلوب الهيمنة يجعل لك في وطنك فايروس ينهش بالجسد، لينقض عله وقت الضعف، والذي يجري اليوم في الأنبار من التعطيل، ليس إلا بأنهم عرفوا لو بدأت المعارك، فستكون نهاية داعش أبدية، وهذا ما لا يقبلونه أبداً، وهم الذين سخروا له أموال الخليج، منذ بداية نشأته وإنسلاخه عن القاعدة الى يومنا هذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك