المقالات

اسرائيل امنة والجحيم من حولها..!

1503 03:09:24 2015-06-21

بعد ان تحقق الحلم عام 1948, بأقامة دولة, يجتمع فيها يهود العالم, عند أورشليم (القدس), وعودة الشعب اليهودي, الى ما أسموها بأرض الأباء والأجداد, ومواجهة الجيوش العربية, من مصر والعراق والأردن وسوريا ولبنان, وغزو تلك الدولة الحديثة, بعدها و في مطلع عام 1949, جرت مفاوضات برعاية الامم المتحدة, بين اسرائيل والدول المذكورة, بأستثناء العراق الذي رفض انذاك, مما يؤكد ان المعركة بين الطرفين منذ زمن بعيد.

ان جميع الدول حتى الداعمة منها للأرهاب, هي مهددة, والتفجيرات الأخيرة في السعودية, تثبت صحة ما نقول, الا اسرائيل, فأنها طالما تتبجح, ان الخطر بعيدا عنها والسؤل لماذا؟

بعد ان أعلن, عن وجود داعش في سوريا, هنالك أمور لابد من مراعاتها, منها ان الظواهري لم يجز التعاون مع داعش, بل اندلعت معارك, بين القاعدة الممثلة بجبهة النصرة, وبين داعش, وما قاله أدور جيو, قائد أركان الجيش الفرنسي, ان الخطر الذي يهدد الدول الأوربية, هي المعسكرات, التي أنشأتها حكومة أوردغان, لداعش في جنوب تركيا, وما نشرته نيويورك تايمز, لا يخفى على العالم, الدعم المالي واللوجستي, الذي تقدمه تركيا لداعش, وحادثة القنصل, وموظفي القنصلية التركية, بعد سقوط الموصل, كل هذه الامور, الا تعتبر أدلة قاطعة.

الحقيقة ان الولايات المتحدة الأمريكية, هي من أنشأت داعش, لأرتكاب ما لا يستطيع الجيش الأمريكي, أن يفعله في العلن, من ممارسات التطهير العرقي, والذبح وقطع الرؤس, وصلب الأجساد, وكلها جرائم ضد الأنسانية, لذلك قامت بتجنيد وتسليح داعش, وبتمويل سعودي.

ما الذي تريده امريكا و اسرائيل من كل هذا؟ أن الهم الأول, هو حفظ أمن اسرائيل, والاستيلاء على نفط الأقليم المهرب, والنفط الذي يهربه داعش, الى اسرائيل عبر تركيا, والأمر الذي لم يلقى اي ردة فعل يستحقها, هو أستيلاء قوات مسعود البرزاني, على مناطق الحكومة العراقية الفيدرالية, واشغال حزب الله في سوريا, والحدود اللبنانية, وأبعاده عن اسرائيل, وقطع الامدادات الأيرانية, عبر العراق وسوريا, لحزب الله, كل هذه الاسباب, وما خفي كان أعظم, هي من دفعت امريكا, للتعامل مع شركات أمنية, وعصابات ومرتزقة, للظهور بمظهر داعش.

ان ما يضحك, هو تصريحات بعض الساسة الامريكان, بقولهم ان تنظيم داعش, محترم في سوريا ومخيف في العراق, بل انه تنظيم لا محترم, ولا مخيف, بشرط ان توقف الولايات المتحدة الامريكية, دعمها لداعش, فأن حدث هذا, فسوف يهزم ببضعة أيام.

لا يخفى ما مدى قوة الجيش الامريكي والبريطاني, وما زالت صور حرب الخليج عام 1991, وأسقاط نظام صدام عام 2003, حاضرة في الأذهان, فما معنى ان تستمر حرب, لمدة خمسة أعوام او أكثر, يشارك فيها سلاح الجو الامريكي, وأكثر من ستين دولة, مع قوات الجيش العراقي, والحشد الشعبي, التي تقاتل على الارض, من جهة, ومنظمة داعش الارهابية, من جهة اخرى.

من يشكل على ان داعش أكذوبه, وهو صنيعة امريكية, لتحقيق المصالح, في العراق والمنطقة, عليه ان يبين لنا, ما سر تصريح جون كيري ـ اذا سقطت الانبار بيد داعش, سوف نساعد الحكومة العراقية, في تحريرها ـ اذا كانت امريكا جادة, في حربها ضد الأرهاب, لماذا تدع المدن العراقية تسقط, ومن ثم تسعى لتحريرها, وهل مازال هنالك شك, ان تنظيم داعش, وجد لأستنزاف القوى في العراق, أنها الحقيقة, التي لابد ان ندركها جميعا ـ ونقل الصخور من موضعها اهون من تفهيم من لا يفهم ـ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك