المقالات

الشطرة عاصمة في إبداعها وقرية في واقعها الخدمي.

1724 12:19:29 2015-06-14

مدينة الشطرة واحدة من المدن التي تغفو على نهر الغراف، نقش أول حرف على طينتها، اكبر الاقضية في محافظة ذي قار، امتازت بإرث حضاري وثقافي كبير، أنجبت كثير من المجاهدين والأدباء والشعراء، حتى سميت بمدينة الشعر والادب، وصفها الحاكم الانكليزي الذي أدارها للفترة1918ــ 1920، بلؤلؤة مابين النهرين.

كانت مدينتي من أجمل المدن الجنوبية، الشوارع معبدة، وسواقي مجاريها نظيفة، حتى التي في الأسواق، كان عمال البلدية يعملون ليل نهار، ليبقوها نظيفة، عانت في الفترة الأخيرة، من التشرذم والفوضى العمرانية, والبناء بلا تخطيط وانعدام الخدمات البلدية، أدى إلى حدوث اختناق في السكن بشكل مرعب، حيث تجاوز عدد سكانها إلى السبعمائة ألف نسمة. قلة توفر مياه الشرب,

وإذا توفر يختلط مع المياه الآسنة!، بسبب التكسرات الموجودة في شبكات المياه!، انتشار المستنقعات في ضواحي المدينة، المملوءة بالنفايات والأجسام الغريبة و الرائحة الكريهة، ولونها الأخضر الداكن!. شوارعها المزدحمة بالسيارات، مع كثرة القطوعات موجودة فيها بدون خطط أمنية أو حلول لها، أيعقل مدخل الرئيسي لمدينة “لؤلؤة مابين النهرين” يغلق؟، مدينتي فيها “شبة” مستشفى، التي شيدت من قبل “منظمة كير”، تستوعب أربعين سرير، لاتغطي خدماتها لقرية صغيرة، وعدم توفر الأطباء فيها، وإن وجدوا فهم !، فهم متواجدين في عياداتهم الخاصة، وان حدث طارئ في الليل، كان الله في عونك. لايوجد أي مشروع أنتاجي يذكر في الشطرة، ليعالج مشكلة البطالة الكبرى فيها، التي يعاني منها أبناء مدينتي, تم تشكيل المجالس المحلية بعد 9 نيسان 2003 , وحصلت انتخابات في اغلب المناطق, كان الحضور فيها متذبذبا بين منطقة وأخرى. أن انعزال بعض المجالس عن المواطنين بذريعة أو بأخرى، ولم يكن هناك ما يوحي بأي بعد حواري في العلاقة بين المواطن والمجلس البلدي والحكومة المحلية, مع العلم بأن عملها بالدرجة الأساس، الاهتمام بشؤون المواطنين, واحتياجاتهم فهو يتعلق بالخدمات الأساسية للمواطن. أصبح شائعا استغلال عدد من أعضاء المجالس البلدية, لمواقعهم لتحقيق منافع شخصية, إن وجود هكذا حالات يشكل دلالة على انحراف الهدف الأساسي لهم، ويأتي على خلفية عامة من الفساد العام الذي تحول الى ثقافة سائدة. نحن لا نطالب بثمن دماء أبناء مدينتي التي قارعة الظلم والطغيان في ذلك الزمن البائد، ولا نبيع شهدائنا الذين ضحوا من اجل الوطن والمقدسات، اللذين لبوا نداء المرجعية، لمحاربة داعش التكفيري، بل نريد الإنصاف لا غير، كان الل.. في عونك مدينتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك