المملكة السعودية، بحسب المفاهيم الدبلماسية، دولة عربية شقيقة، تتزعمها عائلة آل سعود، ذات التوجه الديني المتعصب، وفق النظرية الوهابية مع شيئ من التجديد. زعماء المملكة العربية، يطبقون أحكام الشريعة، كالجلد والرجم والنفي، وضرب للأعناق، لمن يسرق أو يزني أو يشرب الخمر، والإحكام هذه لا تشملهم، فكل شيئ مباح بالنسبة لهم، لا بأس لخادم الحرمين أن يحتسي الخمرة!، إذا كانت على شرف خادم البيت الأبيض الأمريكي، لأنها تصب في المصلحة الفلسطينية، العربية هي الأخرى والمتنازعة مع اسرائيل.
واضح هو الدعم السعودي للجماعات المتطرفة، التي تحمل السلاح، وتنتهج القتل والإبادة، في صراع الحرب الطائفية، التي تستهدف الجماعة الصالحة من اتباع أهل البيت، العراق واليمن وسوريا وجزء من لبنان، الدول الأكثر تركيزاً عليها، في موجات العنف المبرمجة.
ثامر بن سبهان آل سبهان، جنرال عسكري له الكثير من النشاطات في اطار العنف الطائفي، يراد له أن يكون السفير السعودي في بغداد، هذا ما أثار حفيضة أغلب ساسة البلد، كذلك الأوساط الشعبية، فمهمة الرجل عسكرية أكثر منها دبلماسية.
إن حرب السعودية في اليمن، والتي أُطلق عليها عاصفة الحزم، قد فشلت وخسرت بامتياز، لأنها أعطت نتائجها سريعاً، من خلال ميدان المواجة مع الحوثيين، في أرض المعركة، إلا أن نشوة النصر الواهمة، والمزعومة أيضاً، لدى قيادات المملكة، جعلت تفكيرهم يبتعد أكثر، مما هو واقعي ومنطقي، ويبدو أن رغبة السيطرة والنفوذ، قد أسهب بها مطوعين آل سعود، لهذا هم يرومون فتح معسكر في العراق. إحذروا الشيعة وانقذوا السنة!، هذا ما نادت به منابر الفتنة في السعودية، من خلال خطب الجمعة هناك، في ظل حرب ضروس، تشنها القوات الأمنية العراقية ومجاهدوا الحشد الشعبي، ضد العصابات الإرهابية وحلفائها.
بعد الإنتصارات المتلاحقة التي تحققت في العراق، على تنظيم داعش الإرهابي، دخلت السعودية كداعم افتراضي وميداني لذلك التنظيم، من خلال رغبتها في زج مستشارين عسكريين لها، تحت غطاء دبلماسي.
ليس سفيراً بل جنرال برتبة كبيرة!، وليس سفارة بل ثكنة عسكرية!، هذا هو المشروع السعودي الجديد في العراق، لهذا اقتضى التنويه.
https://telegram.me/buratha