المقالات

حقيقة قالتها المرجعية ؟

1610 19:12:18 2015-06-09

 يقول علماء المنطق, أن السبيل الى تحقيق المصالح المختلفة لجميع المواطنين, لا يتم الا بأرضاء الجميع والتعايش معهم, ويأبى التفكير المنطقي ان تعلوا لغة الانحياز للهويات, والانتماءات الاضيق.

يقول وليم شانر في كتابه ( الطريق الى التفكير المنطقي), انك تصبح مواطناً صالحاً اذا ما تعلمت التفكير المنطقي.

لم تكن الدعوات التي تطلقها المرجعية في خطبها المستمرة, من باب الصدفة, بل على العكس من ذلك! فقد كانت تنطلق من قراءة منطقية لجميع الاحداث الحاصلة في البلد .

منذ بداية هجوم عصابات داعش وسقوط الموصل في 9  /  6  حتى يومنا هذا, كانت ومازالت المرجعية تركز على ضرورة أن يرفع العلم العراقي في جميع الحملات التي تقوم بها القوات الامنية وأبناء الحشد الشعبي. أغلبنا كان يبحث عن مغزى هذا الامر, لان من حق جميع الفصائل الجهادية المشاركة في محاربة هذه العصابات أن ترفع أعلامها للدلالة على وجودها وما تقدمه من دماء زاكيات في سبيل هذا البلد .

الايام هي من أثبتت لنا منطقية وواقعية هذه الدعوى, فقد هوجم الحشد الشعبي وفصائلنا الجهادية من قبل المتصيدين بالماء العكر, ومن قبل من ضربت مصالحهم الخاصة, ومن يحملون أجندات خارجية. من باب الحق والتفكير المنطقي والعقلاني, كان من المنطق ان تلتزم فصائلنا بهذه الدعوات, وأن لا تعطي العدو أي فرصة للانتقاص من منجزاتهم المتحققة على الارض, خصوصاً وان هذه الدعوات جاءت من نفس المرجع الذي دعاهم للجهاد .
لسنا من يقيم من يفترش الارض, ويتحمل حرارة الصيف, وبرودة الشتاء, من اجل أن نجلس وراء مكاتبنا ونكتب بحرية, لان ليس هناك أكثر من التضحية بالنفس في سبيل الوطن ووحدتة.

الهجمة الشرسة التي نتعرض لها, تحتم علينا أن نفكر بعقلانية, ومنطقية, وأن نستمع القول ونتبع أحسنه, خصوصاً أن هناك فصائل جهادية, لها دور كبير في عمليات تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش, الا انها لم تمارس اي دور اعلامي يذكر.

سرايا عاشوراء, وانصار العقيدة, وسرايا الجهاد, ولواء المنتظر, ولواء الامام علي عليه السلام, يتجاوز تعدادها الـ 13000 الف مقاتل, وكذلك الالوية التابعة الى العتبات المقدسة, والتي كان لها دور كبير في قاطع المسؤولية, ومسك الاراضي المحررة في صلاح الدين وبقية المناطق.

أن هذا العمل الجهادي، هو تكليف شرعي مقدس، خالصا للباري عزوجل، في الوقت الذي نعتز فيه بجميع الفصائل المجاهدة، الا اننا نرى الالتزام بما يصدر من مرجعيتنا الرشيدة, أيضاً واجب شرعي مقدس, خصوصاً وان التجارب قد أثبتت اننا بدونها كسفينة بدون ربان, في وسط بحر هائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك