قال رسول الله صلوات الباري عز وجل عليه وعلى آله الأطهار : الكذبُ مِفتاح كُل مفسدة.
حديث صريح واضح لا تغطيه الغرابيل السياسية, سواء في السلم أو الحرب, كانت تلك الكذبة شفوية أو عن طريق الإعلام, فالعمل واحد مهما تعددت الأساليب.
أثناء الحملات الدعائية للإنتخابات, يسمح بعض الساسة لأنفسهم الكذب, كي يحصلوا على أكثر عدد من الأصوات, متناسين الحديث النبوي أعلاه وحديث آخر هو: "آية المنافق ثلاث إذا حَدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان".
استمر بعض الساسة الفاشلين من المنافقين, بسيرتهم سيئة الصيت, لمحاربة الحكومة الجديدة, عن طريق الإساءة إعلامياً, وتشويه ما يقوم به بعض الوزراء, بمنشورات تستهدف إسقاطهم بنظر المواطن, مستغلين شبكات ألتواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية, طال حتى قيادات العراق الوطنية.
صفات مذمومة شرعاً, مستهجنة اجتماعياً ومخالفةً قانونياً, ولكن عمت بصيرتهم فزاغوا عن جادة الحق, وهم بنفس الوقت لا يعيرون أدنى احترامٍ للمجتمع, وقد أمنوا العقاب فأساءوا الأدب, متصورين أن أمرهم لا يمكن كشفه, لقناعتهم بغباء الشعب وسهولة انقياده وراء ما يشيعون.
استعمل أيتام الولاية الثالثة أساليب شيطانية, منظومة إعلامية بلا ضمير, ليس لها هم سوى ما يملأ جيوبهم من السحت الحرام, المسلوب من قوت المواطن العراقي, فبدلاً من تقديم الدعم معنوياً, للشعب المجاهد ضد إرهاب العالم, يخرج علينا الفاشلون كل يوم بكذبة جديدة, لزرع عدم الثقة بالحكومة وإثارة أزمة, تؤخر المقاتل عن الضغط على الزناد, فهم لا يروق لهم, تحرير ما سلموا من ثلث مساحة العراق.
أول ما أشاعوا ازمة الغاز وعدم كفاية الإنتاج, لكنهم لم يفلحوا, للخزين لدى وزارةِ ألنفظ, فعمدوا إلى الضغط والإبقاء على الفاسدين, ليكرروا أن لا تغيير, أما آخر إشاعة ظهرت على السطح, فهي زيادة سعر البنزين العادي, وجعله 750 دينار للتر الواحد, وهذا يعني مضاعفة اجرة النقل للضعف, مما يجعل المواطن ساخطاً كارهاً حتى نفسه.
هل المقصود شخص الوزير عادل عبد المهدي؟ أم إسقاط الثقة عن رئاسة مجلس الوزراء؟ أو إنَّ ما يقوم اولئك المهرجون, إعانة للإرهاب, كي لا تنكشف عورات خيانتهم؟
نعتقد ان تلك الأعمال, تستهدف ما هو أعظم, إنها تستهدف المرجعية المباركة, التي أفتت بالجهاد والوحدة, لإنقاذ العراق من السقوط بيد الدواعش.
ألا خاب كيد الكائدين, وساء مصيرهم, لقد قال تعالى:" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ"
https://telegram.me/buratha