بمناسبة إحتلال مدينتهم وإغتصاب أرضهم وممتلكاتهم وطرد عشرات الآلاف وتهجيرهم من بيوتهم من قبل عصابات داعش الإرهابية ...عقد بعض شيوخ الرمادي مؤتمراً تحت شعار (سفينة واحدة ) وذلك لتقديم التهاني والتبريكات والتأييد بالنصر الكبيرالذي حققه الإرهابيون ! وتلا البيان بكل فخر وشموخ الناطق بأسم المؤتمر إبراهيم رشيد ابو زعيان أحد شيوخ العز والكرامة ...!
ولقد أصطف خلفه حشدٌ من زملاءه ( الشيوخ) يتدافعون على الظهور امام كامرة القناة الفضائية الرسمية للدواعش " الجزيرة القطرية " في مشهد يحاول كل منهم أن يعبّر عن ولاءه للخليفة أكثر من الآخر ...! ولقد تضمّن البيان عبارات التملّق والتذلّل والهوان المخجل لرمز العصابة الداعشية وكأنهم يخاطبون أحد خلفاء الدولة ألأموية أو العباسية ... منطق لايليق حتى بالأسير ولا العبد الأجير ...مع الأسف ... البعض يحاول التبرير ويقول بأنهم مجبرون وعقدوا مؤتمرهم هذا تحت حراب الدواعش وتهديدهم بالقتل ...ولاأظنّ هذا الإحتمال ينطبق على الكل... لعل البعض منهم ساقته قدماه خوفاً... ولكن الأغلبية الغالبة منهم ممن مارس إثارة الفتن والتفرقة وتعاون مع الإرهاب علنا وفتح بيته لهم ... وقد تبين من بيانهم الهزيل الذليل رغبتهم الجامحة في تأييد المجرمين بخنوع وتحت نوازع طائفية وكيدية لبعضهم ممن تعاون مع الحكومة العراقية وحارب الإرهاب...
مايلفت النظر في مؤتمرهم ...الشعار الذي جعلوه عنوانا له وهو "سفينة واحدة " أي بمعنى أنهم والدواعش في سفينة واحدة ومصير واحد...ويبدو من عنوانهم هذا أنهم قد حسموا أمرهم من آخره وتنكّبوا طريق اللاعودة ...لأن هذا الشعار بحد ذاته يُعتبر قمّة في الولاء المطلق لداعش وأقصى غاية في الإلتحام والتجانس معهم ...وهو خاتمة تقرير المصير! لقد آلمني كثيرا هذا العنوان وكم تمنيته عنواناً لجميع العراقيين فهم أولى به ؟ اكثر من 12 سنة دماء العراقيين تفيض بشكل جنوني على الأرض اللعينة ...كان أملنا بهؤلاء المشايخ أن يكونوا مع العراقيين جميعا بكل تنوعاتهم في سفينة واحدة ومصير واحد لامع الإرهابيين ! لقد كفرتم ايها الشيوخ بوطنكم وبدينكم وبشرفكم عندما رفعتم راية الإستسلام وحسمتم أمركم ووضعتم انفسكم في خانة الإرهابيين وعلقتم معهم في مركب واحد ...!
https://telegram.me/buratha