المقالات

حركة .. قرادة

1368 18:52:04 2015-05-27

القرادة اسم يطلق على حيوان دقيق يمتص الدماء، وينتمي إلى البعث وعناكب القانون وعقارب الدعوة . تتواجد أغلب الأنواع من هذه الحشرة في أفريقيا وأمريكا الشمالية والبرلمان العراقي ففي البرلمان العراقي هناك أكبر تواجد لأكبر نوعين من القرادة. وهي تمتص دماء الإنسان , وتنقل الأمراض الطائفية , من خلال نقل الطائفية التي تحملها في فمها من مخلوق إلى آخر, الحشرة قد تمتص دم العراقي أيضاً إذا تواجد في بيئتها, بشكل عام . تتواجد هذه الحشرة في أماكن تواجد الطائفية حيث المشاحنات والتسقيطات في الفضائيات والإعلام، وتنشط عادة في فصلي الانتخابات وتشكيل الحكومة .

لقد أبتلى الشعب العراقي بحركات ظهرت بعد التغيير ومنها حركة قرادة التي تسعى جاهدة على نقل إمراض خطيرة جداً بين أطياف الشعب العراقي مسببة إضرارا كبيرة . تعتاش تلك الحركة على دم الفقراء من الشعب الذين يجهلون لسعاتها . أن لسعت حركة قرادة تسبب جرح نفسي لدى طوائف ومذاهب الشعب العراقي ، فهي تعتاش على نزيف الدم وتسبب حدوث حمى طائفية مرتفعة وفشل متعمد في اللحمة الوطنية ومشاكل متعلقة بالاقتصاد والوحدة .

فقد أثبتت التجارب التي أجريت على حركة قرادة بأنها المسبب والناقل للطائفية والانقسام في المذهب الانشقاق في الحزب والهرملة على الفضائيات والاعتداء على المرجعية واصفة الآخرين بالانبطاحين ، لا نعرف انبطاح النهار أم الليل ، ومنه الأكثر ضرراً .

في العراق لا تأتي تلك الحركات لإصلاح وضع معين ، ولكن تأتي لإفساد وضع معين ، لكي تخرج أنها المنقذة والمدافعة عن حقوق الشعب العراقي وخاصة الشيعة منهم . تباً لتلك الحركات التي لم تستلهم من أقوال المرجعية الدينية طريق عمل في مسيرتها ، بل اتخذت من الهجوم عليها طريق الوصول الى غاياتها ، فأن غاياتها ذهبت مع رياح طريد المرجعية ، وحلمها بمنصب تفسخ ، فكان الهجوم الأعمى على كل من وقف ضد تولي الولاية الثالثة . 

لقد حملت تلك الحركة جراثيم الحقد البعثي البغيض على المرجعية الدينية ومن يناصرها ، بتوجيه لهم لدغات القراد السامة ، فأظهرت حالات الشلل عقب لدغاتها ، غير أن تلك الحالات ليست شائعة فقط في الإعلام المسموم ، فأن الشعب عرف كيف يشفى من تلك القرادة بمجرد نزعها وبالفعل تم ذلك .
يبدو أن حركة القرادة لم تتعظ من حولها عما يجري اليوم في العراق من صراع قوى تريد أن ترجع بالعراق إلى المربع الأول ، فهي تبث سمومها بين أطياف المذهب الواحد عسى منها أن تشل حركة مكوناته أو جزء منها ، لكي تضعف وحدة الصف وتتناحر مكوناته وتجعل الطريق سهل لاعداءه . 

نقول كلا وألف كلا لقد انكشفت اللعبة وبان المستور وظهرت العشائرية ولتف الشعب حول المرجعية بانبطاحها وبأنفسنا ، فنبذت حركة القرادة وستنزع من جلد الشعب العراقي مهما التصقت باستخدام الملاقط الرفيعة بالإمساك بفمها القذر وإزالتها نهائياً ، ويجب غسل الشعب يديه منها بوضع مطهراً على الإصبع قبل انتخابها لتجنب تلوث البرلمان مرة ثانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك