المقالات

ستة وفود ملائكية تهبط على كوكب دافوس !

2004 18:30:41 2015-05-25

تفرّد العراق عن جميع الدول المشاركة في مؤتمر دافوس الأقتصادي المنعقد في المملكة الأردنية الهاشمية وكعادته في تسجيل أطول وأعرض وفد حكومي ملائكي (نسبة للحكومة الملائكية التي يراها الجعفري )...حيث بلغ عدد الوفود العراقية المشاركة في هذا المؤتمر...ستة وفود رسمية كل على حدةٍ...وهي على التوالي وفد نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي ...وفد رئيس البرلمان سليم الجبوري ..وفد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني وثلاثة وفود للسادة نواب رئيس الوزراء المدرجة أسمائهم أدناه :

1-صالح المطلك
2-روز نوري شاويس
3-بهاء الأعرجي

وللحكومة الملائكية تأريخ حافل بتعدد الوفود للمناسبة الواحدة ... والمبالغة بعدد اعضاء الوفد الواحد..وليس بعيد عنّا عدد أعضاء الوفد الذي رافق الرئيس فؤاد معصوم في زيارته الى تركيا الشهر الماضي حيث كان عددهم أكثر من 42 شخصاً ! لأنه لا يمكن له أن يكون رئيسا يمثل العراق مالم يحمل معه في سفينته من كل زوجين إثنين من الكيانات والفرق المتعددة في العراق ! كذلك تعدد الوفود ووفرة أعداد أعضاءها في مناسبات سابقة كوفود التعزية بوفاة الملك فهد بن عبد العزيز ثم الملك عبد الله وغيرها مناسبات كثيرة ...ولكن وفود مؤتمر دافوس لها خصوصية تختلف عما سبقها ومثيرة للغاية ...ليس بتعدد الرؤوس وعدم التنسيق فيما بينهم فحسب ! وإنما بسبب الوقت الحرج الذي يعيشه العراقيون ...

والظروف السيئة التي يمر بها البلد وحالة التقشّف والخسارة الكبرى سقوط محافظة مهمة بحجم الأنبار بأيدي شراذم داعش الأشرار ! تلك هي المأساة وتلك هي المفارقة العجيبة التي تميّز بها المسؤولون العراقيون عن غيرهم ! لقد أرادوا أن يثبتوا للعالم أنهم أقوى من كل الظروف وأنهم بمستوى التحديات ولا شيء يثنيهم عن أداء الواجب والحضور الى مؤتمر دافوس وحتى لو ضاع نصف العراق ! وأرادوا ان يثبتوا للعالم أيضا أن العراق لازال سالما منعما وغانما مكرما...وواحدا موحدا .. فلا شبهة إختلاف بين مواطنيه ولا وجود للإختلاف بين سياسييه...لاطائفية ولاقومية فالجميع متساوون بالحقوق والواجبات والسفرات والسرقات! لافائدة من اللوم وكثرة علامات التعجب التي قللت استخدامها فلم تعد الكلمات بحاجة الى تنقيط نهاياتها بعلامة التعجب أو الإستفهام ...فالأمور باتت مكشوفة وتحمل أجوبتها بين طياتها ...وأيضا لا نود أن ننتقص من مكانة أحدٍ ولكنا كشعب نتسائل ونطلب من السادة رؤساء الوفود في هذا الظرف العصيب ماذا جنى العراق وشعبه من مؤتمر دافوس؟ فالأردن أعلن اليوم أنه إجتذب إستثمارات ب27 مليار دولار وقد تم توقيع الإتفاقيات واطلاق المشاريع في جميع القطاعات في الاردن وهنيئا للشعب الأردني ...فماهو نصيب العراق من دافوس ؟ أم لازلتم تطالبون بتسليح العشائر وتدريبهم ؟! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك