المقالات

من يمثل سنة العراق؟!

2227 18:48:16 2015-05-21

كل متابع منصف, للشأن العراقي, يقر بأن الإرهاب يأتي من مناطق الأقلية السنية. مدن الرمادي والفلوجة والموصل وتكريت وحزام بغداد, كانت ومازالت مرتعا للتنظيمات المسلحة, وبؤرا إرهابية, أراقت دماء كثير من العراقيين, المؤمنين بوحدة العراق وسيادته.

هنا؛ لا نريد أن نقول كل السنة إرهابيين, لكن ما نؤكده هو إن كل إرهابي سني!. مشكلة السنة في العراق, أنهم مازالوا يحلمون بالسلطة, ويظنون أن مشاركة باقي مكونات العراق, في إدارة البلد هي سلب لما يعتبروه حقا مخصوص لهم, كذلك هم –السنة- لا يؤمنون بالشراكة, وأطلقوا كذبة مولتها دول إقليمية, وهي التهميش الذي يعاني منه السنة.

تساؤل يفرض نفسه هنا!, ما هو التهميش الذي يتعرض له السنة؟! عن أي تهميش يتحدثون, وهم مشاركون فعليون في الحكومة؟!
بحسبة بسيطة نجد السنة, رغم أقليتهم, لكن المناصب السيادية, أغلبيتها لهم ونقصد هنا, رئاسة الجمهورية لسني كردي, ورئاسة البرلمان لسني عربي, في حين أن الأغلبية وهم الشيعة, ليس لهم سوى رئاسة الوزراء.

عودا على بدء, شعور السنة بالتهميش, أو كما قلنا "كذبة التهميش" فتحت الباب أمام دوائر إقليمية للتدخل في الشأن العراقي, بذريعة الدفاع عن حقوق السنة, وهنا إنبرت بخبث, كل من دول تركيا والسعودية والإردن وقطر وغيرهن الكثير, للإساءة للعراق وأهله.
مشكلة الحكومة العراقية, وباقي الدول الصديقة للعراق, والتي تريد التفاهم مع السنة, هي أن المتصدين من السنة كُثُر, وتحت مسميات مختلفة, وكلهم يدعي تمثيله للسنة.

يقول أحد المسئولين الأمريكان "لا توجد مشكلة في التعامل مع الشيعة في العراق, فهم لهم مرجعية هي من تحدد قراراتهم, وهم ملتزمون بها, كذلك الكورد فهم يسعون لمصلحتهم, لكن مشكلتنا الكبيرة هي مع السنة فلا نعرف مع من نتعامل أو نتفاوض".
أثبتت الأحداث الأخيرة, إن السنة المتصدين من سياسيين في البرلمان أو الحكومة, ليس لهم تأثير على الشارع السني, فنحن نرى ومن على شاشات الفضائيات, سخط الشارع السني عليهم, حيث خذلوا أبناء مناطقهم, ولم يتواجدوا معهم للدفاع عن مناطقهم, بل راح بعض المواطنين السنة أبعد من ذلك, وإتهم القادة السنة علنا, بأنهم من أدخل داعش وتآمر على العراق.

السنة توزعت خارطتهم, على الفرق التي تدعي تمثيلهم, فالصحوات تدعي أحقيتها بتمثيل السنة, والقوائم السنية كمتحدون والوطنية وكتلة الحل وغيرها, تدعي أيضا تمثيل السنة. قوى الأرهاب كالمجالس العسكرية, وما يعرف "بثوار الفنادق", وداعش والقاعدة والنقشبندية أيضا, يدعون نفس الأدعاء.

مضت السنون, والسنة أضاعوا أنفسهم وأضاعوا العراق معهم, وما زالوا يتنافسون في حرق مدنهم وإحراق ما تبقى من العراق, ولا يحاولون إيجاد مخرج لأنفسهم قبل غيرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك