نجد أن بعض من المحسوبين على الإعلام يفتكر حيلة أو طريقة كيف يستعطي المسؤول لحصوله على دراهم معدودة مقابل أن يبيع شرف مهنة الإعلام ، ولكننا متأكدين أنه لا يحمل شرف المهنة بل هو طارئ عليها ومتطفل يبحث في زوايا المبعثرات لدى المسؤول و يأخذ دور( بالوجه مرايا والكفَ سلايا ) فعندما يعطيه المسؤول يصبح ذلك المسؤول من قادة العالم المجاهدين والثائرين ويبعد عنه الخمط والفساد وسوء الإدارة والمخالفات القانونية ويجعله ( بس هو وبس ) .
كفاكم استعطاء يا من لا تحملوا ذرة من الأخلاق والكرامة ، لقد بعتوا كرامتكم بأبخس الإثمان وأشتريتوا النذالة والخسة والعهر لأنفسكم برضوخكم لهذا مسؤول . قد نجدهم طويلي اللسان في المحافل واللقاءات وفي مواقع التواصل الاجتماعي ولكن تشهد عليهم أيديهم وصورهم السرية والعلنية . فالوطنية التي يحملونها يمكن أن نحرر بها الانبار والموصل من رجس داعش ، ولكن النذالة والخسة التي يحملونها يمكن أن نبيع بها العراق كله إلى من يريد أن يدمره وأهله .
لقد حان الوقت أن نفضح هؤلاء المرتزقة في الإعلام وعلى المسؤول أن ينبذهم لأنهم طريق هلاك له ،وليس طريق نجاح ، لان طريق النجاح لا يمر عن طريق هؤلاء المرتزقة ، كن واعياً أيها المسؤول وتأكد من هؤلاء فأن أعطيتهم هز بذيله وأن نهرته ذهب يجر أذيال الغيبة معلناً الحرب عليك ، فلا تطعهم وأطع الحق واعرف أهله ، فان عرفت الحق وابتعدت عن الباطل فأن الجماهير هي التي ترفعك إلى الأعلى وليس هؤلاء المرتزقة الذين يبحثون في الليل والنهار عن العطايا وكأنهم (متسولين ) كل واحد له مكانه الخاص لا يسمح للأخر أن يتجاوز عليه وإلا تصبح القضية عشائرية ( وجيب الكوامه ورد الكوامه ) .
قد استخدم الشعب العراقي في عهد النظام ألصدامي الظالم دفع العطايا مقابل دفع عنه البلايا ، فما كان مصير صدام ونظامه ؟!!! المسؤول اليوم يستخدم نفس الأسلوب مع إعلامي الصدفة ( المتسولين ) بدفع بعض العطايا لكي يدفع عنه البلايا ، وبالحقيقية هذا الأسلوب سيكون كارثة على المسؤول أولاً لأنه يعطي من أموال الشعب العراقي لكي يسكت بها الأبواق الفارغة عدا انه يحمل كاميرا وقلم يكتب له الآخرون به وموقع إخباري مبالغ التنصيب من المسؤول الفاسد وصحيفة ورقية يخط عليها اسمه وصور المسؤول الذي يدفع طبعها .
أن مثل هؤلاء المرتزقة على الإعلام سيحولون المهنة الشريفة إلى مهنة ( الجداوه ) والتي أصبحت وانتشرت في كل شارع وزقاق ومحلة وساحة بعطايا قليلة يذهب عنك ( المتسول ) واليوم هؤلاء بعطايا قليلة لا أحب أن أذكرها يذهب الإعلامي عن المسؤول ويمدح به كما يمدح ( المتسول ) صاحب العطاء .
والسؤال الذي اطرحه .. هل يمكن أن يأتي يوم نجد فيه الإعلامي والصحفي يقف على باب المسؤول ليقول له ( يا الله ... من مال الله ) ؟!!!!
https://telegram.me/buratha