المقالات

عبد المهدي والإقليم والسر المخبوء

1853 22:00:29 2015-05-20

بعد الإخفاق في تعزيز الإقتصاد العراقي، طيلة السنين الماضية، في تشغيل المصانع وإستحداث أُخرى، ونحن بأمس الحاجة اليها اليوم، بقي الوارد النفطي المعتمد عليه .

إنهيار أسعار النفط العالمي، أثر بشكل سلبي على المردود العراقي، لاسيما أننا نعتمد إعتماداً كليا بغياب الإنتاج الصناعي، فقد أثر على باقي القطاعات إضافة للدرجات التي تم إستحداثها في الحكومة السابقة، ومعظمها كانت بالوكالة التي إستنزفت الميزانية .

وزارة النفط وكما هو معقود عليها الأمل، في إستدرار الأموال لخزانة الدولة، فقد إنتهجت مساراً جديداً، غير ما كان معمول به سابقا، والبرنامج الذي تم طرحه أيام الإنتخابات، وما يخص وزارة النفط بالخصوص، فقد تم تطبيقه على أرض الواقع، وكانت المشاريع ناجحة بالفعل، والصعود بالتصدير لسقف فاق الثلاثة ملايين! هو أحد الإنجازات والتي أشادت به الولايات المتحدة الامريكية حين غَفِلَهُ الآخرون، وليتها وقفت عند هذا الحد، فالموافقة على إنشاء مصانع في المحافظات المنتجة، وعمليات الإستخراج النفطي، وما يلحقها من آليات معقدة في الشفط والتخزين، وسوء الأحوال الجوية لم يشكل عائقا، في الصعود بوتيرة الإنتاج والتصدير، والذي فاق كل التصورات، وهذا بالطبع ساهم إسهاماً كبيراً، في زيادة العائد المالي للخزانة العراقية، لا سيما ونحن نواجه أزمة مالية كبيرة، وفي قادم الأيام سيتم تجاوزها، إذا أُتيحت للوزارة كامل الصلاحيات، دون الرجوع للروتين والتدخل السياسي .

من المعلوم أن الحكومة السابقة، إتفقت مع الإقليم إتفاقية مجيرة إنتخابياً، لكسب الولاية الثانية، ولكن الذي جرى بعدها، أزمة لم تنتهي إلاّ بالحكومة الحالية، وذهاب وزير النفط الحالي على إنهائها سليما، ومُعلَناً أمام الجميع، بعد أن كانت سريّة، ولم يعلم المواطن لحد الآن ما تم الإتفاق عليه. 
السيد عادل عبد المهدي، صاحب الكأس المعلى في الإتفاق مع الاقليم، وتذويب الجليد الذي كان يحيط العملية السياسية في عهد الحكومة السابقة، ولفترتين إنتخابيتين! وإرتفاع تصدير نفط الإقليم فوق النصف مليون برميل، كان الإنجاز الأكبر، والسؤال هو؟ كيف إستطاع الوزير إقناع الإقليم! فيما عجز عنه الآخرون! أو أيّ إسلوب إتبع معهم ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك