المقالات

داعش يستعين بالموتى والمشلولين

2126 17:09:53 2015-05-18

كشفت الأيام الماضية عن جملة من المعطيات الحقيقية الغير منظورة بما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب وبما يتعلق بتحالفات الجماعات الارهابية فيما بينها. ومن بين اهم المعطيات التي يمكن التاسيس عليها في توتر التنظيم الارهابي وتاشير حالة التخبط والانكسار التي تعيشها تشكيلات تنظيم داعش الوهابي هو استنجاده بقادة التنظيم الذين فقدوا تاثيرهم المباشر في ساحة المعركة والتعويل على ثقلهم في تحقيق الاستمرارية المطلوبة وفي ادامة زخم الصراع ،وهذا الاستجداء يؤشر حالة حقيقية لعجز التنظيم في حشد الاعداد المطلوبة للوقوف بوجه التقدم الكبير الذي تحققه القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر الاشاوس.

ومع ان الكثير من الاعلاميين والسياسيين والخبراء ووسائل الاعلام المجندة والتابعة كانوا يصنفون الدواعش ضمن التنظيمات الارهابية ذات الامكانيات والقدرات الفائقة في الحركة والمناورة والتاثير المباشر على المتلقي الا ان الرجوع الى المشلول البغدادي من قبل التنظيم في محاولة لتحشيد الانصار اعطى مؤشرا واقعيا على انكسار التنظيم وغياب القدرة الكاملة لديه على الاستمرارية والمواجهة. 

الامر الاخر الذي افرزته وقائع الايام الماضية والذي لا يبتعد كثيرا عن المعطى الاول هو محاولة بعث الموتى من قبل ايتام النظام المقبور عندما بثوا تسجيلا مفبركا للكسيح عزة الدوري وهو يتحدث عن الفرس المجوس وهم يلتهمون العراق في محاولة لتاجيج الاحقاد القومية وفي محاولة لرفع الروح المعنوية للتنظيمات الارهابية وزقها بافيون الحقد الوهابي الطائفي.

ان بث تسجيل صوتي للمشلول البغدادي والمقبور المثلج عزة الدوري ينطلق من مصدر واحد ومن مشروع تدميري ومن فكر وهابي منحرف هدفه اعادة الروح الى التنظيم الارهابي الداعشي واعادة تجميع فلوله المنهارة واعدادة المتناقصة والمقبورة ومحاولة يائسة اخيرة للوقوف بوجه الانتصارات المتلاحقة التي يحققها ابطال الحشد الشعبي في صلاح الدين وفي الانبار وفي مناطق متفرقة من البلاد.

ان معارك الرمادي ستكون الحلقة ما قبل الاخيرة في اندحار داعش في العراق والى الابد بعد ان توصل ابناء الانبار الى حقيقة واحدة مفادها ان الطرف الوحيد القادر على لجم جنون الارهاب واستهتاره هم ابناء الحشد الشعبي لهذا اعلنوا عن ترحيبهم الكامل والمطلق بقدومهم ومن هنا فان الايام المقبلة ستكون محملة بعبق الانتصارات واريج لون الشهادة.

ان موافقة ابناء الانبار على الدخول الى الرمادي يمثل صدمة قاتلة للتنظيم الارهابي وللبعث الصدامي ولكل الاطراف المحلية والاقليمية والدولية التي تحالفت مع الدواعش ضد العراقيين لان هذه الموافقة تعني ان تلك الاطراف قد فقدت حليفا مهما وطرفا كانت تعتقد بولائه ورفضه المطلق لدخول الحشد وبالتالي توفير بيئة ملائمة لاستمرار التنظيم الداعشي المجرم.

ان كل ما تبقى للدواعش القتلة للاستنجاد بهم هم الموتى والمشلولين ومؤكد ان من يراهن على هذه النماذج قد فقد كل مبادراته ولم يعد لديه شيء يدافع به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك