قد لا يرغب منكم أن أقسم ب ( علي ) ، ولكنه لو تعلمون قَسم عظيم ، لان في صرصارة نفسي أؤمن به قلباً وقالباً ، لذا أطلقت مقالتي بهذا القسم لكي يكون شاهداً على نفسي .
لقد مرت مرحلة تشكيل حكومة ذي قار المحلية بمرحلة حرجة ، استخدمت بها كل الوسائل المتاحة الشرعية وغير الشرعية ، القانونية والمخالفة للقانون ، فأنتصر من أنتصر ، ليمسك الكرسي العقيم ، وينظر إلى الآخرين بالعين الصغيرة ، فتم عزلهم وإبعادهم من تولي بعض المهام التنفيذية ، فصبروا على أمر الله ، وكانوا من الصابرين المحتسبين ، لا لشيء وإنما ينظروا إلى أبناء محافظتهم عسى أن يكونوا بخير وأمان . ولكن الوعود التي وعدت بها حكومة ذي قار المحلية منذ انبثاقها وتوليها المسؤولية ، أصبحت قصيدة باسم الكر بلائي تنطبق عليها ( بس الوعود الكاذبة .. ) . فستأئروا جماعة المبعدين عن السلطة ، وبدءوا الحراك وتولد عن تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ، الذي أعلن عن برنامجه الواسع العريض ، ورفع شعار سنجعل لأبناء ذي قار ( الهور مرك .. والبردي خواشيك ) ، ولكن الطبخة قد تمت في الغرف المظلمة ، وتوزعت المناصب والأدوار ، وكل حزب بما لديهم فرحون ، فبدأت المعركة ، وأخذت الاستجوابات ، وحصلت الإقالات ، وتم التعيينات ، فحصلت الاعتراضات ، وفاز المعترضون ، وخاب المستجوبون ، فخربت الخطة ، ففرح المستفاد ، ونكس المحروم ، فتصاعدت الصرخات ، وخاف أن تذهب رياح التحالفات ، فأصدروا الأوامر بدون تحميص ، وتاهت حكومة التنويم ، بين معترض وبين مؤيد ، فأنهم مغرقون فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون .
لا نعرف سفينة حكومة ذي قار أين ترسي ؟!! مع بقاء محافظ ذي قار في منصبه بعد أن أقاله مجلس المحافظة وقدم باستجوابه لسوء الإدارة ومخالفات قانونية ب 27 فقرة استجوابيه ، أم استجوابه مرة ثانية !!!. أسئلة محيرة ،يستفهم منها المتلقي ، لماذا تمت أقالته !!! ولماذا أبقوه !!! ينتظر أبن الشارع الذيقاري ألإجابة الوافية والشافية . أم أن هناك صفقات سرية في بقاءه ، لا يعلم بها إلا الله والراسخون في الغرف المظلمة .
أظن أن سفينة حكومة ذي قار سيبقى ربانها كما هو بشرط ( رتك رجل يا هواي عن وحشة الليل ) ، أما مساعدي الربان فأن مصيرهم مجهول بين الجرف والماء لا يعلم بمصيرهم إلا الله والمحكمة الإدارية التي ينتظر منها البت بشكواهم .
لقد طيروا في الإعلام أفيال كبيرة ليس ككبر الأفيال التي كانت يطيرها صدام في زمانه بل أكبر منها ، ولكن طيران أفيالهم دائما ناصية لا يعرفون كيف يطيرونها لتكون محلقة في الأجواء ، لان أعلاهم خائب ، يتصيد في الماء العكر ، عسى أن تصيب واحدة ، ويفرح الشعب ، فالشعب قد خابت ظنونه ، ووجد الحال أسوء ما كان ، يقول في قرار نفسه ( لو باقية على حطة العام أفضل ) . لم تبقى هكذا تياهاً .. فالطامحون بالكرسي سيذهبون ، لأنهم سيلعنون ، على اليوم الأسود الذي أتوا به ، لأنهم أصحاب سلطة وليس خدمة ، فالزمن والشعب شاهد على ذلك .
https://telegram.me/buratha