المقالات

قتلوا المُواطن ومشوا في جنازته..!

1255 02:25:20 2015-05-16

يتباكى كثيرٌ من السياسيين العراقيين والعرب، على المواطن العراقي، ويتناولون همومه وقضاياه بإهتمام بالغ إعلامياً، وما خفيّ كان أعظم.
تعرض المواطن العراقي، إلى شتى أنواع التعذيب؛ بسبب معارضته الإستعماروالتدخلات الخارجية، فثورة العشرين (ثورة الفالة والمكوار) أرعبت الإحتلال الإنكليزي آنذاك، وأجبرت الإنكليز من وضع إستراتيجية التركيع، عبر تنصيب رؤساء عملاء لهم، يصفق الشعب لهم، لإنهم يعلنون الوفاء للشعب ضاهراً ويخونونه باطناً.

حينما نتداول الوضع في العراق، نتداوله بكل القضايا التي أسهمت في صناعه الإرهاب والشعور الطائفي، بدءاً من الحرب الطاحنة مع إيران، التي أفرزت أجيالاً ذات طابع متشدد، وصولاً الى فخ غزو الكويت وما أحدثه من مصائب مهولة؛ جرّاء التداعيات النفسية ببعدها الإقليمي والإنساني، وانتهاءاً بلعبة الحرب الماراثونية، التي بدئها نظام البعث القمعي في العراق مع الولايات المتحدة وحلفاؤها، ومع الشعب العراقي، والتي جعلت من العراق ساحة لقتال مفتوح، قد لا يخمد إلاّ بتقسيم العراق، وبعض الدول الأخرى.

الأحداث التي مرّت على العراق وشعبه، لم يشهدها شعبٌ قط؛ بسبب الأبعاد الحقيقية والتداعيات لهذه الأحداث، إذ تسلسلت الحروب الخارجية تِباعاً دون توقف! بسبب رعونة نظام حاول تركيع شعبه وإذلاله لصالح أمريكا؛ التي جندت نظام البعث لأجل التدخل والتوغل في بلاد العرب، ومن ثم تجنيد أذناب هذا النظام بعد إسقاطه لتأجيج حرباً داخلية، الغاية منها: إكمال الخطط الرامية لتقسيم العراق، وقتل أكبر عدد ممكن من العراقيين؛ إنتقاماً لرئيسهم الذي لقي قصاصه العادل إثر جرائمه التأريخية، وأعظمها المقابر الجماعية الكثيرة، التي دفن فيها كل من وقف بوجه النظام البعثي المجرم.
لم يهدئ العراق طيلة نصف قرنٍ مضى، ومايحدث اليوم من تباكي علناً، وعبر فضائيات تم تجنيدها لبث سموم الطائفية، والتي للأسف تتلقفها بعض مسامع السُذج ممن يدعون التهميش.

إن الذين يتباكون اليوم على هموم السنة، هم من إفتعلوا الأزمات، وإنتهجوا سياسات مُسيرة من الخارج؛ لتأجيج الفتن الطائفية، والغاية هي (تقسيم العراق) ، يعود بنا التأريخ، ويتذكره جيداً اليهود العراقيون، إن من هجرهم وعبث بمنازلهم؛ ليجبرهم على الرحيل، هم أذناب مؤسسي الدولة اليهودية، التي أقتطعت من أراضي فلسطين العربية، فأمريكا اليوم، لديها خطة "تقسيم العراق" إلى ثلاث دويلات، ولديها أذناب في المناطق الغربية والشمالية، من سيساعدها على ذلك، فلا تقتلون القتيل وتتباكون عليه أيها المسيسون، فأنتم لا تمثلون سوى أنفسكم، ومن سيصدقكم فإلى مزبلة التأريخ وبئس المصير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك