لايهمنا المتلون بل ان العجيب تاييد البسطاء والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناقع بدون الاحتكام الى العقل ، وبدون الرجوع بالذاكرة ولو قليلا والانتخابات التي رفعت فيها برامج وشعارات ليست ببعيدة ، قبل الانتخابات النيابية الاخيرة 2014 كانت الدعاية الانتخابية التي رفع فيها الدكتور الاعلامي محمد الطائي شعار يجب ان يكون وزير من اهل البصرة الفيحاء ، وكان مرشح ضمن قائمة ائتلاف المواطن ، وبعد نجاحه في الحصول على مقعد نيابي لم يطرح فكرة اقليم البصرة بل لم يفكر بها مطلقا ، وعندما تشكلت الكابينة الوزارية وفشل في الحصول على احدى الوزارات جن جنونه ، لانه كان يأمل بالحصول على احدى الوزارات ،
وحسنا فعل ائتلاف المواطن بعدم تسليمه أي وزارة ، مما يدل على حنكة ائتلاف المواطن ، وكان تكليف السادة الدكتور عادل عبد المهدي وزيرا للنفط والسيد باقر جبر وزيرا للنقل بمحله ، وقد اثبت وزير النفط نجاحا واضحا من خلال زيادة انتاج النفط رغم الوضع الامني ، لدرجة جعل المراقبين والمختصين في دهشة ، وقد هنئه الرئيس الامريكي باراك اوباما ، والسيد باقر جبر المسؤول الناجح والمحارب للفساد اثبت نجاحات جديدة منذ تسنمه الوزارة ، ومنها مشاريع قيمة في البصرة ، كما ان الوزيرين ليسوا من الطامعين في المناصب ، بدليل استقالة الدكتور عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية وهذا يعني انه ليس من عبدة الكراسي ، كما انهما لو طلب منهما الاستقالة في حالة الاخفاق لا يمانعان ، هذه الوزارتان المهمتان اللتان طمع باحداهما الدكتور محمد الطائي ، فما هو موقفه في حال تسنم وزارة واخفق وهذا الاخفاق سيحسب على الكتلة التي ينتمي اليها ، فما هو موقفه لو طلب منه الاستقالة ؟؟؟ هل سيستقيل ؟؟؟ بالتاكيد لن يستقيل بدليل انه رفع شعار اقليم البصرة انتقاما ، وهذا يعني ان مصلحته فوق كل شيئ وفوق مصلحة البصرة بالذات .
الطائي بعد ان فشل في الحصول على وزارة رفع شعاره الجديد مسخرا فضائيته ( وهو شعار اقليم البصرة ) الذي لم يكن من ابجدياته يوما ، وهذا يطرح تساؤل ان كان في باله اقليم البصرة كيف يرشح ضمن ائتلاف المواطن الذي يخالف الفكرة اساسا ؟؟؟ كلنا يعرف ان المواطن مع اقليم الوسط والجنوب ، على غرار اقليم كوردستان لياخذ الاقليم حصته السنوية كاملة ، والتي تقدر باكثر من خمسة وستين بالمئة من الموازنة ، وهي اضعاف حصة اقليم كوردستان ، والعجيب الغريب ان الذي يسانده في هذا حزب المالكي الذي دمر البصرة بالمشاريع الفاسدة عندما كان خلف عبد الصمد محافظا رغم التخصيصات المالية ، والمالكي نفسه كان يرفض فكرة الاقاليم رفضا قاطعا ، ولا يخفى على احد كيف اصر على المركزية التي دفع ثمنها ابناء المحافظات ومنها محافظة البصرة ، وقد حرم البصرة من حقها من البترودولار وعرقل قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ، كون الاثنان من انجاز كتلة المواطن .
ان المطالبين باقليم البصرة مطلبهم ليس حبا بالبصرة بل لغايات شخصية وحزبية وفئوية ، والغريب انهم يضحكون على الجهلاء الذين لا يعرفون المواد الدستورية ، بحجة ان النفط سيكون من حصة ابناء البصرة ، والمادة الدستورية ( 111 ) النفط ملك كل الشعب في الاقالم والمحافظات ، يعني لا فرق بين البصرة والنجف وتكريت والسماوة وديالى الكل سواسية بالنفط ، وهذا دليل واضح على نفاق المطالبين باقامة اقليم البصرة ، ودليل على انهم ينتقمون من اخوتهم الشيعة ، ولا ينتقمون من من الاكراد ولا من حكومة المالكي التي وقفت ضد الاقاليم ومنعت حق البصرة ، وهذا يكشف نواياهم السيئة .
https://telegram.me/buratha