المقالات

سنوات الكلاب ودولة الصفيح!

1246 22:26:40 2015-05-14

أمر محزن أن نخرج من حروب مريرة قاسية ومفزعة، عاش العراقيون خلالها في دولة، أشبه ما تكون بدولة الصفيح، الى بلد تقطعه عناوين التقسيم، والتسقيط السياسي، وإثارة الفوضى، بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائس، الذي حارب الهوية، والعقيدة والمذهب، ولكن لم يعد هناك ذريعة للصمت، فالعراق يحتاج جميع أبنائه بدون إستثناء. 

الكلاب البعثية بذلت جهوداً متغطرسة وقذرة، طيلة عقود مظلمة، لإشاعة إرهابها وإستبدادها، فحاولت بشتى الوسائل، محو الذاكرة العراقية، عن دينها وديدنها، من حوار وتسامح، وأخوة حقيقية، جمعها حب العراق، تحت خيمة واحدة، رغم الحلم المطعج، الذي كانت عقولنا تدور بداخله، خالياً من معظم مبادئ الحرية، خوفاً وطمعاً بالحياة الدنيوية الفانية. 

الأصوات البعثية المسعورة، كانت تجوب ليلنا بإنتظام، وليس صدفة ان ننعى في الصباح الباكر أحد أقاربنا، وهو مرحل للموت، لا لسبب إلا لكونه مؤمناً، بأن أبناء العراق لا يليق بهم العيش، كسكان مدن الأـشباح الخاوية، الذين لا يأبه أحد لهم، ولا يعرفهم أحد، فينحني التراب سمعاً وطاعة، ليحمل جثمانهم الطاهرة. 

الفاسدون نراهم ضعافاً كالذباب، ومع ذلك فعندما يسقطون في أطماعهم، فإنهم يبدون كالذئاب الضارية، فيصابون بجنون العظمة، ويحكمون شعوبهم، وفقاً لنظرية فرق تسد، فيشيعون الخوف، وبالتالي فمن يرى السلاسل تمزق أجساد الأبرياء، لا يفكر إلا في الحرية الحمراء، التي تمنح الحياة للماضي والحاضر والمستقبل، فرصة العيش الكريم على الكرة الأرضية. 

قادة الحرية والعدالة، يمثلون مدينة فاضلة، لا ينقصها إلا وجودهم بيننا، بيد أن حياتهم سلبت على يد نواطير البعثنة السائبة، التي سعت الى موتهم، لئلا يتنفس الشعب الصعداء، للمطالبة بالحقوق، فيبقى الشعب المحروم في مكانه، دون أن يتقدم خطوة واحدة، وهذا ما لا يريده الشرفاء، لعراق أبي الأحرار (عليه السلام). 

سنواجه وسنضرب بيد من حديد، كل توجه يرجع بنا للوراء، فأهل العراق يتحملون المسؤولية الوطنية والشرعية، لحماية أرضهم وعرضهم، ولن يستطيع أحد النيل من مقدساتنا وحرماتنا، فالشعب أكبر من الطواغيت والجبابرة، والحرية ليست أهواء تتبع، أو أحكام تبتدع لذا فالمبادئ الروحية ومشاعر الحرية، لا تنفصل عن الأجساد أبداً ما حيينا!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك