المقالات

سنوات الكلاب ودولة الصفيح!

1482 22:26:40 2015-05-14

أمر محزن أن نخرج من حروب مريرة قاسية ومفزعة، عاش العراقيون خلالها في دولة، أشبه ما تكون بدولة الصفيح، الى بلد تقطعه عناوين التقسيم، والتسقيط السياسي، وإثارة الفوضى، بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائس، الذي حارب الهوية، والعقيدة والمذهب، ولكن لم يعد هناك ذريعة للصمت، فالعراق يحتاج جميع أبنائه بدون إستثناء. 

الكلاب البعثية بذلت جهوداً متغطرسة وقذرة، طيلة عقود مظلمة، لإشاعة إرهابها وإستبدادها، فحاولت بشتى الوسائل، محو الذاكرة العراقية، عن دينها وديدنها، من حوار وتسامح، وأخوة حقيقية، جمعها حب العراق، تحت خيمة واحدة، رغم الحلم المطعج، الذي كانت عقولنا تدور بداخله، خالياً من معظم مبادئ الحرية، خوفاً وطمعاً بالحياة الدنيوية الفانية. 

الأصوات البعثية المسعورة، كانت تجوب ليلنا بإنتظام، وليس صدفة ان ننعى في الصباح الباكر أحد أقاربنا، وهو مرحل للموت، لا لسبب إلا لكونه مؤمناً، بأن أبناء العراق لا يليق بهم العيش، كسكان مدن الأـشباح الخاوية، الذين لا يأبه أحد لهم، ولا يعرفهم أحد، فينحني التراب سمعاً وطاعة، ليحمل جثمانهم الطاهرة. 

الفاسدون نراهم ضعافاً كالذباب، ومع ذلك فعندما يسقطون في أطماعهم، فإنهم يبدون كالذئاب الضارية، فيصابون بجنون العظمة، ويحكمون شعوبهم، وفقاً لنظرية فرق تسد، فيشيعون الخوف، وبالتالي فمن يرى السلاسل تمزق أجساد الأبرياء، لا يفكر إلا في الحرية الحمراء، التي تمنح الحياة للماضي والحاضر والمستقبل، فرصة العيش الكريم على الكرة الأرضية. 

قادة الحرية والعدالة، يمثلون مدينة فاضلة، لا ينقصها إلا وجودهم بيننا، بيد أن حياتهم سلبت على يد نواطير البعثنة السائبة، التي سعت الى موتهم، لئلا يتنفس الشعب الصعداء، للمطالبة بالحقوق، فيبقى الشعب المحروم في مكانه، دون أن يتقدم خطوة واحدة، وهذا ما لا يريده الشرفاء، لعراق أبي الأحرار (عليه السلام). 

سنواجه وسنضرب بيد من حديد، كل توجه يرجع بنا للوراء، فأهل العراق يتحملون المسؤولية الوطنية والشرعية، لحماية أرضهم وعرضهم، ولن يستطيع أحد النيل من مقدساتنا وحرماتنا، فالشعب أكبر من الطواغيت والجبابرة، والحرية ليست أهواء تتبع، أو أحكام تبتدع لذا فالمبادئ الروحية ومشاعر الحرية، لا تنفصل عن الأجساد أبداً ما حيينا!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك