المقالات

خطاب وقيود ومطامير وسبعة تمرات!

1747 00:51:45 2015-05-13

الخطاب مع الرحمن، يحتاج الى مؤشرات خاصة، لكي يتحقق التوفيق، وأهمها النية الصادقة لوجهه تعالى، وقضاء حوائج الناس، ومكارم الأخلاق، وزيارة الأربعين، وإحياء ليلة القدر، وغيرها من الفروض، والعبادات.

الفضائل التي ما برحت مكانها، في بيت الرسالة، ومعدن العلم، ومختلف الملائكة، فهم أهل البيت المحمدي الكريم (عليهم السلام أجمعين)، الطاهرون، المطهرون، الهداة المهديون، والكاظمون الغيظ، والعافون عن الناس، (فيا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع، وإن الأخرة هي دار القرار).

قيود وسلاسل حديد، وزنها كما يروى على أكثر من ثلاثين كيلوغراماً، والإمام الكاظم (عليه السلام) مقيد بها، وتقص علينا مأثرة خالدة، خلود المرقد الشريف، فأي حديد جعل الإمام المعصوم، مقصداً للقادمين، يتوسلون مقامه عند الخالق، فينجح طلبتهم، ويعطي مرادهم، والقيود بلاء مقدر ونتيجة، فقد علمت السلاسل البسطاء، كيف يصلحوا مسيرتهم في الحياة، مع أنفسهم ومع ربهم، فأي قضاء وجزاء، (فالذي يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين، إنه هو السميع العليم). 

مطامير ظلماء حنت وأنّت، لحال الإمام الكاظم (عليه السلام)، في قيامه وسجوده ومناجاته لربه عز وجل فما كانت المطامير، إلا عريناً لأسد بغداد، وطبيب الفقراء، باب الحوائج، الذي أدهش المخالفين قبل الموالين، بكراماته وفضائله، وبلسان عربي مبين، نهتف أين الطغاة منك، يا قبلة المساكين؟ أين رايات بني العباس الزائفة، التي أرادت طمس علوم آبائك، وسلب حقك في الإمامة بعدهم (عليهم السلام)، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد، أي منقلب ينقلبون.

سبعة تمرات، كانت السبب لإنهاء حياة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، رغم أنه كان مدركاً أيامه الأخيرة، وبهذه التمرات، لكنه تناولها محتسباً، صابراً شهيداً. إنه يعلم جيداً أن الشهادة كرامة، من الله لأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، وقبورهم الذهبية، تستمد بريقها من جنات النعيم، والتمرات السبعة، ستعيش عزاء أزلياً حتى قيام الساعة، وودت لو لم تدهن، فيدهن بنو العباس بفعلتهم، والتي لن توقف الزحف المليوني، نحو الكاظمية المقدسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك