بعد التغيير الذي حصل في التحالفات السياسية في محافظة ذي قار ، الذي أدى إلى تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ، وضم عددا من الكتل السياسية العاملة على الساحة السياسية الذيقارية كلا من كتلة المواطن وكتلة الأحرار والحزب الشيوعي وحزب الدعوة بشقيه المركزي وتنظيم العراق .
وبعد الحراك بين الكتل السياسي المنضوية في التحالف قسمت المناصب بين الكتل ، فكان نصيب حزب الدعوة المركزي وعدد أعضاءه في التحالف واحد منصب المحافظ إضافة ألى مناصب أضافية ، وأما حزب الدعوة تنظيم العراق وعدد أعضاءه واحد منصب نائب رئيس مجلس المحافظة إضافة إلى مناصب ثانوية ، وأما الحزب الشيوعي وعدد أعضاءه واحد في التحالف فكان حصته من المناصب معاون المحافظ إضافة إلى مناصب ثانوية ، وأما كتلة الأحرار وعدد أعضائها في التحالف أربعة أعضاء فكانت حصتها منصب رئيس مجلس المحافظة إضافة إلى مناصب أضافية ، وأما كتلة المواطن ولها اكبر عدد من الأعضاء في التحالف سبعة أعضاء فكان نصيبها من المناصب النائب الأول للمحافظ إضافة إلى مناصب ثانوية أخرى ، و قد تكون حصولها على فتات المناصب .
أن تلك القسمة قد تكون ( قسمة ضيزى ) وهي قسمة جائرة ، خارجة عن العدل ، وخارجة عن الصواب ، ومائلة عن الحق ، وهي قسمة يبغضها الله ، فكيف نحن نقبل بها ؟!!! أنها لا يدخل فيها المساواة التي تحدث بين عدد الأعضاء والمنصب ، وعلى هذا الأساس يمكن أن يقال إن القسمة التي تمت بين أعضاء تحالف مستقبل ذي قار فيها ظلم وجور ، وإنها قسمة ضيزى .
لقد ظهرت بعض الأصوات التي أعلنت ندمها على المشاركة في تحالف مستقبل ذي قار على الرغم من قلة تلك الأصوات ، بأن التحالف خرج عن برنامجه الذي طرحه واهتم فقط بتوزيع المناصب بين الكتل المنضوية فيه ، وأعطى ووهب بما لا يملك الجمل كل من هب ودب منصب ( بس كون تقيد معنا ) . وفعلا انضمت بعض الكتل إلى التحالف لتحصل على مناصب أضافية كانت في السابق لم تحصل عليها ، وأبقت بعض الكتل على مناصبها السابقة ورفعت شعار ( قيد ... وأخذ ) .. مبروك عليهم .. تكبييييييييييييييييييييييييييييييير .
نقول أن قضايا الربح والخسارة لا تحسب دائما بالأرقام ، بل الرابح هو من يقدم خدمة لأبناء محافظته ، والخاسر من يتلون تلون الحرباء تبعاً لمصالحه الشخصية أو الحزبية على حساب المصلحة العامة . إن الرابح الحقيقي هو الذي يرفض الانصياع لمشروع التغيير من اجل الكرسي . والخاسر من جعل نفسه يلهث وراء ما يرميه له من فتات المناصب الصورية التي لا تغير من حقيقية الدمار والخراب الذي أصاب المحافظة .
إن من كان قناعته لأجل فتات المناصب فهو يعترف بأنه من اللاهثين وراء المناصب الصورية التي وزعها تحالف مستقبل ذي قار لتكون ذنباً عليه في الانتخابات القادمة ، فكان الأجدر الرفض لتلك الفتات . وقد رفض الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عرض قريش بمنصب الملك على مكة لما فيه من اعتراف بترك الدين .
لقد مضى أكثر من ستة أشهر على تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ولحد ألحظة لم يكتمل تكوين حكومة ذي قار المحلية . فكم سيطول الوقت للاتفاق على تشكيل هذه الحكومة ، وياليتها أن تكون حكومة تستحق أن تقود المحافظة إلى بر الأمان .
هل يبقى لدى أبناء ذي قار ندم على تغيير حكومة ذي قار المحلية ؟!!! لا شك أن أصحاب العقول السليمة تحمد الله على إن وفقها في عدم المشاركة في الحكومة الجديدة ، لأنها لا تستطيع أن تقدم خدمة لأبناء المحافظة عدا أنها استعراضية .
https://telegram.me/buratha