تعود العراقيون على قراءة الفاتحة على الأشياء التي تموت ، وعلى الأشياء التي تضيع ولم يجدها . فكم هي الأشياء التي ماتت وضاعت في ذهن العراقيين ؟!!! لقد قرأ الشعب العراقي الفاتحة على النظام الديكتاتوري ألبعثي ولعن اليوم الذي جيء به إلى السلطة على الرغم من هناك يحن إليه باعتباره ستر عورته .
وبالقريب قرأ الشعب العراقي الفاتحة على نظام ديمقراطي ديكتاتوري أراد أن يؤسس إلى دولة الرجل الواحد ، فتصدت له المرجعية الدينية والخيرين من الشعب العراقي وتمت قرأت الفاتحة عليه دون رجعة . فسعى من يحن إليه معبرا بطرق ملتوية .. هنا جمهورية سومر .. هنا إقليم البصرة .. هنا إقليم الشيعة .. هنا مجزرة الثرثار .. هنا ملعون الصفحة .. هنا الناهب الزاني .. وهنا ... وهنا .. ونقول قرأت الفاتحة على من يريد أن يعيد العراق إلى عهد الديكتاتورية .
قرأ الشعب العراقي الفاتحة على كثير من الأحزاب السياسية التي عملت على الساحة السياسية العراقية منها ( القومية - أليبرالية - الاشتراكية - يسارية - يمنيه - العلمانية - .... والقائمة تطول ) على الرغم من وجود بعض النفس بها .. ولكن الشعب توكل على الله وقرأ الفاتحة عليها ، وينتظر قرأت الفاتحة على الأحزاب الإسلامية العاملة على الساحة السياسية بعد التغيير ، لأنها لن تبلور عملها باتجاه خدمة أبناء الشعب العراقي ، بل عملت إلى خدمة مصالحها الحزبية وتحقيق المنافع لها والى أعضاءها . وهي الآن على أخر نفس مهما أخذت من جرعات إنعاشية .. لقد أصبحت ميتة سريرا وماتت بنظر الشعب العراقي .وهذا الموت يفرضه الزمن الذي لا يرحم من لا يحترمه .
كم من رجالات العراق قد رحلوا وقرائنا عليهم الفاتحة فمنهم من نترحم عليه كل صباح ومساء .. ومنهم من نلعنه كل صباح ومساء . وكم من منا تمنى أن يرحل بعض السياسيين الحثالة من الساحة السياسية العراقية وقراءة عليهم الفاتحة ، لأنهم أضروا بالشعب العراقي ولم ينفعوه ، وأصبحوا جرثومة جاثمة على صدور الشعب العراقي .. الهي حقق تلك ألأمنية .. لكي أرى شعبي مرتاح البال والضمير .
لقد علا صوت الشعب العراقي بقراءته للفاتحة على أمواله المنهوبة والمسروقة منذ عام 2004 ولغاية 2014 والتي تقدر 1000 مليار دولار أمريكي بسبب سوء الإدارة لحكومة المالكي السابقة ، والتي سببت إلى عيش الشعب العراقي في حالة من التقشف التي طال أبسط مفاصل حياته دون أن تمس حياة رجالات الدولة والحكومة والسياسة .. مسكين هذا الشعب ... الله يكون في عونه .
قد أنهضم الشعب العراقي من قراءة الفاتحة على بعض المحافظات العراقية التي ضيعتها سوء التصرف من قبل حكومة المالكي السابقة وسلمتها إلى جرذان داعش ، ولكن صحوة الضمير بسماع نداء المرجعية الدينية بفتواها .. أنعش الآمال بإعادتها إلى أحضان الوطن . فقد أعيدت الكثير من المدن والمحافظات بفضل الدماء الزكية التي سالت لتحريرها وسوف يكتمل تحرير جميع المدن والمحافظات بعون الله تعالى .. وتكون قرأت الفاتحة على جرذان داعش ومن تعاون معهم .
أعلن بكل صراحة تخوفي من ضياع أسم العراق وقراءة الفاتحة عليه من الذين يسعون إلى تقسيمه إلى دويلات بتأثيرات خارجية إقليمية ودولية وحتى داخلية وكل دويلة تحمل أسم .. وتضيع هويتنا وتاريخنا الممتد إلى الآلاف السنيين .. وتضيع عراقيتي .. ويضيع العراق .. ونقرأ عليه الفاتحة .
وفي كل الأحوال التي مرت على العراق لا يمكن ومن المستحيل أن نقرأ الفاتحة على الشعب العراقي ، لأنه شعب حي لا يموت .
https://telegram.me/buratha