المقالات

وزير النفط وعنق الزجاجة

1332 18:10:05 2015-05-07

إنخفاض أسعار النفط عالمياً، أدى الى تدهور أوضاع الدول، التي تعتمد اعتماداً كلياً على الوارد النفطي، وهذا إنعكس على العراق بشكلٍ سلبي .
نصائِحُ مستمرةٍ، ولأكثر من مَرّة أشار اليها وزير النِفط العراقي، بِعدم الإعتماد على الواردات النفطية، وجعلِها وارداً ريعيّاً .

طرقٌ كثيرة هي التي تُعالج الوضع الحالي، جرّاء الإنخِفاض في الأسعار العالمية، ولا يَخفى على المُتلقي، أن السعودية تَعمل جاهدةً على إبقاء الأمر، على ما هو عليه في الوقت الحاضر، وإصرارها على عدم تخفيض إنتاجها من التصدير، يجعلنا في موضع لا نُحسد عليه، وبَات من الضروري على الحكومة تنويع المصادر، التي تَدرّ الأموال وإنشاء المصانع ليس بالشيء الصعب، وترغيب المستثمر وتعبيد الطريق أمامه سَهلٌ جدا، لو كانت هنالك النية الصالحة في البناء، وكثيرة هي الإشارات التي نوه لها السيد عادل عبد المهدي، في عدم الإتكال على الوارد النفطي، ولا ننسى التخريب المتعمد الذي طال المنشأآت النفطية، وخير دليل مصفى بيجي، الذي يتعرض يومياً الى الضربات مِن قِبل الإرهاب .

تشغيل المصانع وعدم الإتكال على الوارد النفطي، والتخلص من الريعية وإستبدال العاطل من تلك المصانع، بواسطة الإستثمار الأجنبي، يقابله تشغيل الأيدي العاملة وتوفير العملة الصعبة، بات من الضروريات المؤكدة، لكن هذا لا يمكن تحققه، من دون سعي حقيقي للحكومة .

الأمنيات لا يمكنها ان تعمل، بقدر ما أن هنالك مسعى جاد في النهوض بالعراق، والثروات التي تحتاج الى من يستثمرها وهي كثيرة جدا والنفط إحداها، وما الموافقة التي أيدت بناء مصافي في بعض المحافظات المنتجة للنفط، الا خطوة نحو الإتجاه الصحيح، ولا ننسى أن مصانع التكرير القديمة، تهدر الكثير من النفط في التصفية يصل الى النصف، والمصانع الجديدة ستقضي على ذلك الهدر .

الوتيرة التي يعمل بها عبد المهدي، تؤكد من خلال المعطيات، أنه يتجه الى جعل النفط في العراق، يخرق القاعدة التي كانت سائدة سابقا، وها هو يخرج بالوزارة من عنق الزجاجة، التي طالما رقدت فيها وزارة النفط، طوال السنوات الماضية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك