منذ بداية العملية السياسية كانت مطالبة أبناء محافظة ذي قار بحقوقهم والسعي لإيجاد حكومة جادة تقدم خدماتها لهم بعيدة عن المحاصصة الحزبية السيئة التي أوصلت حال المحافظة إلى أسوء الأحوال .
ان المطالبة بالتغيير قد تهدأ أحيانا وتستعر أحياناً أخرى ولا سيما في الفترة الأخيرة ، حيث تشكل تحالف مستقبل ذي قار يضم بعض الكتل في مجلس المحافظة وتفقوا على تغيير خارطة الحكومة المحلية في المحافظة ، وبدأ الحراك والعراك ولم تجني ذي قار وأهلها غير وعود كاذبة بمعنى الكذب مع سبق الإصرار من قبل هؤلاء والسبب في ذلك لا يعود لأولئك الأشخاص او أحزابهم ، بل السبب يكمن هنا في ابناء ذي قار ، وكما يقول الله في كتابه الحكيم ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) .
ولكي نكون شجعانا بمعنى الكلمة علينا أن نخط الأمور بكل صراحة ، بعيدة عن المجاملة والطيبة والنيات الحسنة التي نحملها لكي يعرف الشارع الذيقاري ما يدور من حوله بأمور التالية :-
1- الكيانات السياسية المشتركة في إدارة تحالف مستقبل ذي قار جميع رؤسائها تستقي أوامرها و تعليماتها وممارستها للمسؤولية من خارج المحافظة وبالتالي تستقي بما ينسجم وتطلعات الكتل السياسية في الساحة العراقية ومصالحها ككل وليس ذي قار بالتحديد .
2- المحاصصة الحزبية هذا لي وذاك لي ألقت بظلالها على مجمل الدوائر الخدمية الأساسية في المحافظة بدون النظر إلى المواصفات التأهيلية لتحمل تلك المسؤولية ، فعقدت اجتماعات مطولة في الغرف المظلمة من قبل أعضاء تحالف مستقبل ذي قار لتوزيع المناصب على الكتل المنضوية في التحالف
3- اتخاذ ثقافة الإقصاء لبعض الكتل السياسية في مجلس المحافظة لتزيحها عن النجاح وجعلها تخفق لتغيير الهيكلية الإدارية والبدء من جديد .
4- أغلب أعضاء مجلس المحافظة حفاظاً على منصبه في المحافظة يعتبرون المركز هو الآمر الناهي وإطاعته واجبة ولازال البعض يتخوف منه .
5- أغلب الذين أرتقوا إلى مجلس المحافظة ممن يمثلوا المحافظة أنهم مجرد أرقام لكتلهم السياسية أو مع من تحالفوا معها .
6- لا توجد عند اعضاء التحالف وحدة الكلمة والموقف على الإطلاق ولم يمتلكوا قوة المواجهة الحقيقية والتصدي للدفاع عن ذي قار وحقوق أهلها . بل حدوث العراك على توزيع المناصب .
7- أن أغلب الذين يسعون إلى المناصب همهم الاكبر هو الغنى في فترات قياسية على المستويات المالية والتجارية وديمومة الواجهات الاجتماعية أو حب السلطة على اقل تقدير . وهذا لم يأتي من فراغ بل من أصابع الناخبين ومن مساحة الفساد المستشري وغياب تطبيق القانون .
8- بعد أن طالب الشارع الذيقاري بتغيير الحكومة المحلية استغلت بعض الكتل السياسية في مجلس المحافظة هذه المطالبة ودعت إلى التغيير ولكن التغيير اقتصر فقط على مصلحتها الحزبية دون أن تنظر إلى مصالح أبناء ذي قار .
9- ظهور نزعة الأنانية وتسقيط الأخر واستغلال هذه الصفة إلى غايته الدنيئة للوصول إلى أهدافه لخدمة كيانه السياسي ومصلحته الشخصية .
10- وأخيرا الدعوة الى حكومة محلية نتمنى أن تستمر وأن تحسب خطواتها بتأني وهدوء ودراسة موضوعية وبمصداقية واضحة للجميع دونما ريب أو شك فيها .. وهكذا تكون النهاية .
https://telegram.me/buratha