يتوهم البعض انه حينما يلبس الأصفر ويتوشح به فانه أصبح مجلسياً . كلا وألف كلا .. انه يعيش في أوهام خياله .. فلمجلسي يتميز بصفات كثيرة تميزه عن الآخرين وليس الصفار هو ميزته الرئيسية . فلا يغرنك لون الأصفر الذي توشح به نفسك في المناسبات على الرغم من إن اللون الأصفر يسر الناظرين ، ولكن للون الأصفر رجال تتوشح به لهم صفات تميزهم عن الآخرين .
لقد رأينا الكثير من يدعي انه مجلسي ويعلق على رقبته وشاح أصفر أو لبس رباط عنق أصفر وكأنما يقول للآخرين أنني مجلسي . لا ألمجلسي ليس بهذه المظاهر .. ألمجلسي مرجعي قبل كل شيء ، فان كانت لك مرجعية فعليك أن تضع قدمك على الخطوة الأولى وهذا ما أوصانا به الشهيد السعيد رضوان الله تعالى عليه السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) حينما قال (( أن طريق النجاة التمسك بالمرجعية الدينية الصالحة )) .
أن المجلس أصبح اليوم حقيقية وليس ظاهرة كما أراد لها بعض أن تكون .. فطبلوا وزمروا بأن تلك الحقيقية سوف تختفي وتصبح منظمة من منظمات المجتمع المدني ، ولكن الله ناصر المؤمنين ، وبهمة الغيارى والنجباء من أبناء هذا الشعب اظهروا وثبتوا المجلس بأنه حقيقية لا يمكن أن تختفي وأصبح كالشمس تضيء الدرب للآخرين ويتعلقوا بها ، فازداد المد وأصبح طوفان ليزيح عن دربه ما كانوا يضعوا العراقيل إمامه ويشككوا بأنه حقيقية بعد رحيل مؤسسه السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) .
أن النصر حليف المؤمنون .. فكان النصر حليف المجلس في الانتخابات الأخيرة ،وان هذا النصر بحاجة إلى تعزيزه ليكون ركيزة باتجاه الصحيح لتحقيق الأهداف التي يصبو المجلس إلى تحقيقها ، وعليه أن يضع الخطط المستقبلية لديمومة التطوير والارتقاء والجذب وهذا لم يأتي اعتباطيا بل يجب أن تكون له رجال عاملة عليه ، رجال ليس موشحه بالأصفر ظاهرياً ، بل رجال موشحه بالأصفر قلبياً . هنالك يظهر العمل المزيف عن العمل الحقيقي .
أن رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، وهذا العد الصحيح في المقاييس ألرياضياتي ، لذا الواجب أن يدقق في كل الخطوات وإجراء التقويم عليها ، وليس الإسراع في الخطوات عسى أن نصل . فما أكثر الذين وصلوا بعد ذلك وفشلوا لان خطواتهم غير مدروسة بشكل دقيق ، لأنهم لم يدققوا من هو معهم قلباً وقالباً ، ومن هو معهم شكلاً ، فكانت الكارثة . ونتمنى أن لا تكون الكارثة تحل على المجلس ، لأننا نرى بعض الصفار شكلياً .
أن التوشح بالصفار ، هو التوشح بالمبادئ والقيم والأخلاق والمسيرة الجهادية للسنوات التي مضت لتحقيق الدولة العصرية العادلة التي يتمنى الشعب العراقي أن تتحقق برجال صدقوا ما عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . برجال حملوا البندقية والكلمة الصادقة لمحاربة من أراد أن يذل الشعب العراقي ويسحق كرامته ، وليس برجال من وضعوا الوشاح الأصفر بحثا عن المنافع الشخصية .
أنكم أمام خيارين لا ثالث لهما ، أما السير بخطوات ثابتة مدروسة لا غبار عليها ، وإما السير بخطوات متخبطة متسرعة الغاية الوصول ليس إلا ، فأن النهاية محتومة ، لان اختيار من يحمل الوشاح الأصفر ويعلق في عنقه الرباط الأصفر ليس في محله .. فحذاري من هؤلاء ، لأنهم الطريق إلى نكسة حزيران .
https://telegram.me/buratha