المقالات

باقر الحكيم بين الحاسدين والحاقدين

1290 20:49:15 2015-04-22

الأمة التي لا تستذكر رموزها وتعظم عظمائها؛ لا شك إنها أمةً خاوية ولا تستحق الإحترام، ولا تقاس ضمن مفهوم الأمم المتحضرة لتفتخر بتاريخها وعلمائها، ولا سيما إن العراق في مقدمة الشعوب، حضارةً وتاريخاً ورموزاً وعلماءً، حتى أصبح كل يوماً مناسبةً؛ لا تقل شائناً عن التي سبقتها، ويبدو إن الداء السياسي، قد جعل غشاوةً على أبصار معظم الساسة، وغلب الحقد والحسد على أذهانهم، حتى أصبح الإستذكار للرموز والعلماء منزوي بإطار الحزب، والقومية والطائفة والعشيرة فقط.

هذه الأفة التي تسللت وتشرنقت على تاريخ وحضارة الأمة، وفصلتها بمقص الجماعات والأحزاب تحت مسميات عدة، الحزبية السياسية والحزبية الدينية والقبلية والمناطقية والإقليمية والطائفية والقومية؛ التي ضربت العراق بعد سقوط النظام البعثي، وجاءت تحت رداء الديمقراطية التي لا يفهم أبجدياتها الشعب، ولا ساسة الخضراء إلى الأن؛ هذه كلها لا تخلو من فائدة المشروع الأمريكي في الشرق الاوسط، من أجل تشظية الشعوب العربية وطمس حضارتهم ورموزهم ومقدساتهم، وجعلهم لقمة مستساغة بين أنياب الصهيونية.

محمد باقر الحكيم( قدس) أبرز الرموز الإسلامية والجهادية، وميزان للشجاعة والتضحية من أجل كرامة وحرية شعبه، حيث وقف بكل ثقة وبسالة مع محمد باقر الصدر( قدس)، بوجه أعتى دكتاتورية عرفها التاريخ منذ سبعينيات القرن المنصرم؛ وتحديداً منذ إستيلاء حزب البعث على مفاصل الحكم، حيث سطر أروع معالم الصبر والتضحية، عندما أعدم ذلك الحزب أكثر من 72، بين عالم وأستاذ جامعي ومفكر وناشط إجتماعي وطالب علم، جميعهم من إخوته وابناء عمومته.

هذه الشخصية الكبيرة التي قدمت كل هذا العطاء، على مدى ثلاثة عقود ونصف؛ لا نجد لها ذكر بين الأوساط السياسية، وأصحاب العروش التي جاءت بفضل تلك الدماء الطاهرة، التي أريقت في مياه الأهوار وجبال كردستان، وإظهار مفاسد النظام وتعريته إعلامياً أمام الراي العام، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، فالوقت الذي كان بعض الهاربين من العراق، يسكنون الفنادق الأوربية المرفهة.

هذا النكران المتعمد والتغافل عن هذه الشخصية العلمائية، وصاحبة المشروع الكبير؛ من معظم الساسة بعد الــ 2003، يتضح لنا إن هناك حقد وحسد دفين، من هؤلاء الذين كان يدفع عنهم محمد باقر الحكيم( قدس)، فواتير الموت من أهل بيته وأتباعه المخلصين، والمؤمنين بهذا المشروع ضد النظام الصدامي الإرهابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك