في إطار التدمير المنهجي الهمجي للبنية التحتية في اليمن الجريح ذكرت وكالات الأنباء إن طيران العدوان السعودي قصف نادي اليرموك الرياضي الثقافي الاجتماعي الذي أسسه فقراء اليمن في عاصمتهم المحترقة صنعاء ليكون متنفسا ومقرا لخدمة الشباب اليمني المتطلع إلى غد أفضل . وتثبت الوقائع أن لاعلاقة لهذا النادي كما لغيره من المؤسسات الكثيرة المدمرة بالسياسة أو الأعمال العسكرية مطلقا.لكن جار السوء كان بالمرصاد لهذا النادي وغيره من ممتلكات الشعب اليمني . لقد ترك القصف الهمجي لهذا النادي وراءه دمارا هائلا ولم يبق أثرا لغرف اللاعبين أو المعدات والأدوات الرياضية، والمكتبة الثقافية الصغيرة لأبناء حي الروضة بعد أن منح آل سعود لأنفسهم الحق المطلق المخالف لكل قوانين الأرض والسماء للإجهاز بطائراتهم على كل شيئ في اليمن استهانة بكل القيم والأعراف الدولية. والحجة الواهية هي القضاء على الحوثيين .
لقد دخل القصف الجوي السعودي المدمر أسبوعه الثالث وأجهز على معظم المنشآت والمؤسسات الحيوية من مستشفيات وأسواق ومنازل ومساجد .وحتى المقابر لم تسلم من قصف طائرات مملكة الظلم والظلام السعودية.حتى السفن المحملة بالمواد الغذائية منعتها أساطيلهم من الرسو في موانئ اليمن. ولو استطاعوا لحرموا هذا الشعب من الهواء . ومعنى هذا إن جميع أفراد هذه العائلة الملكية ابتداء من ملكهم ووزير دفاعه ولده المراهق محمد أظهروا حقدهم الدفين على كل ذرة تراب في هذا الوطن الفقير في اقتصاده . وأثبتوا بالدليل القاطع إنهم المنفذون الأمناء لأهداف الإمبريالية الأمريكية والغرب والصهاينة . وإن دعوى (القضاء على التمرد الحوثي وإعادة الشرعية التي يمثلها العميل الذليل عبد ربه منصور هادي.) ماهي إلا قميص عثمان يرفعه النظام السعودي ويغطي به وجهه الكالح.
لقد تم تدمير سوريا قبل تدمير اليمن بأموال آل سعود والمشيخات الخليجية بعد أن فتحت إستخبارات أردغان الحدود التركية على مصراعيها لتسلل الآلاف من الإرهابيين بحجة إعادة ( الديمقراطية ) لسوريا. وهي كذبة أخرى أضيفت لكذبة اليمن لأن الشعب السوري لم يستنجد بهم ولأن أنظمة الحكم التي نفذت هذه الجريمة الكبرى بحق الشعب السوري ليست بأفضل من حكم بشار الأسد . وفاقد الشيء لايعطيه.
وفي العراق حين هجمت داعش الإرهابية واحتلت أجزاءا كبيرة من أرض العراق بمساعدة أموال هذه المشيخات البترولية. هبت وسائل إعلامها عن بكرة أبيها لمساندة وتغطية هذا الهجوم البربري بحجة إنهم (ثوار عشائر هبوا للدفاع عن أهل السنة لكي ينقذوهم من براثن الظلم الشيعي.) وهي إحدى هذه الأكاذيب التي ماأنزل الله بها من سلطان. حيث ردت داعش على كذبتهم وظهر زعيمهم أبو بكر البغدادي في مسجد الموصل الكبير ليعلن تأسيس ( دولة الخلافة ) وطالب الجميع بمبايعته ، وارتكبت المجازر الشنعاء بحق سكان تلك المناطق التي شاهدها العالم. لكن وسائل الإعلام الساقطة وعلى رأسها الجزيرة ظلت تذيع (إنتصارات) هذه القوى الضلالية الظلامية، وتتغاضى عن كل جرائمها وهي تترقب بفارغ الصبر سقوط بغداد على يدها لتنقل الجزيرة بيان تذيع بيان الإنتصار الداعشي الموهوم. لكن الفتوى التي أعلنها سماحة السيد السيستاني وتدافع العراقيين الشرفاء بالمناكب للدفاع عن تراب وطنهم ضد هذا الغزو البربري. ومسارعة الجارة المسلمة إيران بالدفاع عن العراق منذ الساعات الأولى للغزو قلب كل توقعات هذه الفضائيات ومن يمولها. فراحت تشن حربا إعلامية شعواء ضد الحشد الشعبي وتكيل له مختلف التهم الكثيرة الكاذبة.
واليوم بات القاصي والداني يعرف إن القاعدة في اليمن تقاتل من أجل إرجاع الدمية الهارب عبد ربه منصور هادي برعاية العائلة السعودية (ولية أمر المسلمين) والإعلام الذي ضرب الرقم القياسي في التضليل بات يبارك بدوره جرائم القاعدة ضد الشعب اليمني وحولها إلى ( مقاومة شعبية) هدفها دحر ( ميليشيات الحوثي)لعودة(الشرعية) إلى أرض اليمن، وهي كذبة أخرى من ركام الأكاذيب التي تضخها هذه الفضائيات على مدار الساعة خدمة للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقه.والذي كشر عن أنيابه بشكل واضح وجلي وباتت أهدافه الخبيثة مكشوفة .
أما مخيم اليرموك في سوريا فلا تختلف أهداف من إستولى عليه عن أهداف مخيم اليرموك في اليمن بعد أن حولته القوى الإرهابية إلى منطلق لمحو إسم فلسطين.
والخلاصة إن أمريكا إستطاعت أن توحد عملاءها ليحاربوا تحت راية مايسمى (المجتمع الدولي ) راسمة لهم الخطط التي تستهدف قوى الممانعة والعمل على تمزيقها، ومن ثم القضاء عليها خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقه. وإن هذا السيل الهادر من أطنان القنابل المدمرة التي تنتجها مصانع الغرب ، ويشتريها أباطرة البترول بمليارات الدولارات لقتل الآلاف من الأبرياء سيكون ثمنها غاليا جدا ولو بعد حين.
https://telegram.me/buratha