المقالات

الشهرستاني..الإستثمار بالفشل!

1365 01:28:27 2015-04-16

ضمانة الدولة المدنية في العراق؛ المرجعية الدينية..هذه الحقيقة, وللأسف, لا مناص من اللجوء إليها, فالمرجعية ليست راغبة في هذا الدور الذي قد يبدو -ظاهرياً- متنقاطعاً مع أسس الدولة القائمة على نظام ديمقراطي يستند على إرادة الجمهور.
الوعي الشعبي, المال السياسي, الفساد, الخلافات السياسية, وتراكمات الماضي؛ عوامل دعت إلى الإرتكاز على قوة المرجعية الدينية التي تكاد تختزل الوطن بفكرها وتحمل همومه لتصيغ منها حلولاً كفيلة بالعبور.

قد لا تعطي المرجعية حلولها بطريقة مباشرة, لكنّها تطرحها كأفكار لو إلتزمت القوى السياسية بها لتحقق المستحيل, وخير دليل الإنتصارات المتتالية بعد الفتوى العظيمة, وكسرها لكل التوقعات الدولية حول عدم إمكانية تخطي الخطر بهذه الفترة القياسية..
"المجرّب لا يجرّب"..هكذا قالت المرجعية, فهي لا تشخّصن الأمور إلا في حالات نادرة جداً (منها رفضها لتولي السيد المالكي بصراحة). إنّ المجرّب الناجح غير مشمول بتلك المقولة دون شك, بيد أنّ تجربة السنوات العشرة لم تورّث نجاحاً يعتد به, ولعل من أبرز المسؤولين على تلك التجربة, عبر تسنّمه مواقع مهمة معروفة وغير معروفة, هو وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني..
رجل التراخيص النفطية التي قيّدت العراق بإلتزامات مقلقة وغير مبررة, رفضها في حينها خبراء النفط الأمر الذي أدى لإبعاد بعضهم!..هو ذاته صاحب مهزلة التصدير الكهربائي بمنتصف 2013..
لقد تحكّم الشهرستاني بالثروة العراقية الوحيدة بطريقة عشوائية أتضحت في أول إختبار نفطي لقوة الدولة في أهم مقوّم من مقوماتها؛ هبط سعر النفط فهُددت حياة الناس!..

يستمر الرجل مستهتراً بكل شيء, وكأنّ دماء الناس وكرامتهم وأموالهم, خاضعة لحكم "السفهاء" وهو الوليّ الذي خوّلته السماء بفعل ما يشاء!..أتذكرون لجنة الأنبار التي شكّلها المالكي؟..نعم, ترأسها الشهرستاني, ولم يتسائل أحدٌ قط: لماذا حدثت الحرب, أو ماهو مصير وقرارات تلك اللجنة, ولماذا تشكّلت أصلاً, وكيف فشلت أو لماذا؟!..هنا نجد جزءاً من دمائنا يلوّن بشرة السيد الوزير المتنقّل بخرابه أينما حلّ..
هذه المرة يبحث في أوراق وزارته الجديدة, يريد خراباً أو شرراً يحرق به ما تبقى من أملٍ في النفوس..ثمة آلاف من العراقيين أوفدتهم وزارات وهيئات تابعة للدولة العراقية لإكمال دراساتهم العليا في الخارج..نجح الشهرستاني بمغامرتهِ الجديدة, وأنهى صمت ليل الغربة الموحش لدى تلك الشريحة..لم يعد مهماً التحصل العلمي أو التفوّق؛ إنما التفكير صار منصباً على إمكانية إيجاد عمل يعينهم, أو لعل السيد الوزير يستأنس بسماع قصص العائدين وهم يقتلون طموحاتهم وآمال الوطن المعذب بمثل معاليه..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2015-04-17
السلام عليكم لا بل شارك الوزير الفاشل في تعليق ورفض المرشحين للدكتوراه منذ عام 2012
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك