المقالات

اهداف حزب الدعوة من حققها هم ام السيد السيستاني ؟

1779 16:49:23 2015-04-14

نحن ولدنا على الفطرة وتيمنا بابائنا نبتعد عن الاحزاب لانه اسلم طريق لتجنب سخط الله عز وجل وهذا لا يعني ان الاحزاب كافرة ، ولكن بالنسبة للاحزاب الاسلامية تكون عرضة لمطبات كثيرة ينال بسببها الاسلام والمسلمين نكبات موجعة ، والاشهر في العراق من حيث الاحزاب الاسلامية هو حزب الدعوة والذي لها صفحات في تاريخ العراق اغلبها ذكريات مرة بسبب ما فقد العراقيون من شباب بسبب هذا الحزب ، لنترك الماضي ونتحدث عن الحاضر ونبدا باهداف الحزب وما حقق منها بعد ان تسلم السلطة ،

اهداف حزب الدعوة هي :

تغيير واقع المجتمع البشري إلى واقع إسلامي، إحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية، تغيير الفرد المسلم وإعداد الطليعة المؤمنة الواعية المجاهدة، بعث الفكر الإسلامي الأصيل من جديد وتنقيته من الأفكار والمفاهيم الغربية، تهيئة الأمة فكريا وروحيا وسلوكيا حتى تتغير معالم المجتمع الإسلامي بالتدريج ، ويتحقق المجتمع الإسلامي بجميع مقوماته، تحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة، دعم وبناء الدولة الإسلامية لتكون نواة لقيام الدولة الإسلامية الكبرى.

هذه الاهداف لو قمنا بمراجعة ماهيتها وما تحقق منها في العراق وعلى يد من سنخلص الى نتيجة مهمة الا وهي ان السيد السيستاني هو بذاته حقق اهداف حزب الدعوة من غير ان تكون له علاقة بهذا الحزب، اليوم ومن خلال التغيير الذي حدث في العراق استطاع السيد ان يغيير افكار ممن لا يلتفت الى الاسلام الى مسلم وشيعي ، ومسالة احلال الشريعة الاسلامية محل الوضعية في تلك القوانين التي فيها نص شرعي ويلزم به من يكون من الطائفة الشيعية وهذا ما حدث من خلال اصراره على كتابة الدستور بايدي عراقية وتضمين نص الشريعة الاسلامية مصدر اساس للتشريع،واما اعداد الطليعة الواعية المجاهدة ، فبيان السيد بخصوص الجهاد الكفائي حقق ذلك بين ليلة وضحاها،انه الحشد الشعبي المجاهد البطل ، واما بعث الفكر الاسلامي الاصيل فهذا ديدن السيد من خلال المؤسسات العلمية والفكرية والمكاتب التابعة للمرجعية في مختلف دول العالم والمواقع الالكترونية التابعة للمرجعية واللقاءات التي تتم مع الوفود التي تزوره ولعل النصائح التي وجهها للمقاتلين تظهر مدى نقاوة الدين الاسلامي وخلوه من أي مظاهر العنف والقتل تلك المفاهيم التي يروج لها الغرب ضد الاسلام،

واما تحرير البلاد من السيطرة الاستعمارية فهذا ما تم عندما اصر السيد على اجراء الانتخابات حتى يتم انتخاب حكومة شرعية وانهاء الاحتلال الامريكي، واما دعم بناء الدولة الاسلامية فان السيد استطاع من خلال مواقفه الجبارة في العراق وحل كثير من الازمات التي اعترضت العراق جعلت الرؤيا مختلفة باتجاه الاسلام عن ما كان عليه بعد احداث ايلول، بل اعطى صورة ناصعة للاسلام على عكس التشويه الذي احدثته القاعدة بتاييد القوى الغربية والصهيونية لها، حتى ان المدير السياسي في الخارجية الايطالية لوكا جيانسنتي له مقدمة عن الدور الشيعي المتصاعد في المنطقة قائلا بأننا نشهد ولادة جديدة للشيعة في الشرق الأوسط، مشيدا بالدور الايجابي الكبير الذي قام به الامام السيستاني في تطوير الفكر السياسي الشيعي، والذي ما زال لم يعرف أهميته بشكل كامل في الغرب.

واما ما يخص الدولة الاسلامية الكبرى فهذا يعني ظهور الامام الحجة ومثل هذا لا يعني وقت الظهور يؤيد ان الدولة في العراق اسلامية هي الوحيدة على مر التاريخ والتي قبلها ليست اسلامية، ولو ان الحكومات التي تشكلت بعد سقوط الطاغية التزمت بنصائح المرجعية في ادارة امور البلد لتحقق الكثير الكثير والاكثر مما خطط له حزب الدعوة من اهداف لم يحقق منها شيء يذكر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك