المقالات

قصة..الوكيل والأصيل في الحكومات العراقية

1104 02:33:46 2015-04-10

شرعت الحكومة العراقية برئاسة السيد حيدر العبادي، منذ تشكيلها بدق ركائز حكومة قوية متخصصة بجميع الملفات، وإستبشرنا خيراً إن الدولة العراقية ماضية نحو الإصلاح، وإن هيبة الدولة عائدة والقانون سيفرض نفسه على الجميع، فما الذي حصل؟!

إن الذي حصل خلال الفترة الماضية يدعو للقلق؛ بسبب المجاملات التي إستسلم لها رأس الحكومة الدكتور حيدرالعبادي، فالمناصب التي وعد الشعب إنها ستكون لمتخصصين، تبوأها مقربين من رئيس الوزراء السابق وبالوكالة، ومعنى ذلك إن الحكومة العراقية، مازالت لم ترتقي سُلّم النجاح ولم تصمد أمام الضغوط السياسية الكبيرة ونيل الحصص المزعومة وفق عدد المقاعد البرلمانية.
إن تشكيل الحكومة وفق عدد المقاعد البرلمانية، لا يمكنها النجاح وبناء دولة قوية خالية من الفساد والإرهاب؛ وإن إختيار المناصب بعيداً عن التخصص (التكنوقراط) ووضع خطط إستراتيجية، يُنهكْ ميزانية الدولة ويُضعف أواصرها؛ ويجعلها آيلة للسقوط في أي لحظة وعرضة للتدخلات الخارجية.

إن تأخر تسمية رؤساء الهيئات الغير مرتبطة بوزارة، تجعل الحكومتين التشريعية والتنفيذية، أمام تساؤلات يطرحها المواطن، وعلى الحكومتين الإجابة بمصداقية وشجاعة، بعيداً عن المماطلة والتسويف. فلايمكن أن يُكلف مسؤولين عن ملفات مهمة بالوكالة، وبصلاحية رئيس ويبقى الوضع كما هو عليه حتى نهاية الدورة التشريعية عام 2018، على مسؤولي الكتل السياسية أجمع، مساعدة الحكومة بجديّة دون إستخدام الضغوط لغرض المصلحة الخاصة، وتغليب المصلحة العامة، وإن إبداء المساعدة من الكتل السياسية للحكومة؛ يُعتبر نجاح لجميع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، ولاغالب أومغلوب.

ومثال ذلك: النصر الذي تحقق في تكريت وقبلها ديالى، عندما إتفقت أغلب الكتل السياسية، على مقارعة ومقاتلة الإرهاب وإخلاء جميع المحافظات من دنس الإرهابيين، فما الذي سيحصل لو إتفق جميع السياسيين على إنجاح الحكومة، وإبراز الكفاءات الوطنية كمدراء للملفات المهمة، دون الحاجة إلى الإنتماءات الحزبية.

إذا ما إستمرت الحكومتين التشريعية والتنفيذية، بتنصيب الوكيل ونسيان الأصيل؛ فذلك سيؤدي إلى إنتكاسة حقيقية أخرى للحكومات العراقية، التي فشلت بإدارة العراق وبناءه، فالتبدأ جميع الكتل بالمصالحة والمصارحة، للخروج من مأزق السقوط الذي يهدد جميع المشاركين في العملية السياسية، دون إستثناء، فالعدو يتربص والعاصفة قد تشتد في أي لحظة، وعلى الجميع مواجهتها بحزم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك