المقالات

عاش صدام.. مات صدام، ماذا بعد؟!.

1023 01:38:41 2015-04-06

من التفاهات الإعلامية؛ إن تروج بعض وكالات الأنباء إشاعات مغرضة لصالح الإستخبارات العالمية، وبعد الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة والحشد الشعبي، في المدن المُحررة، من داعش وآخرها تكريت؛ سارعت الوكالات لبث خبراً مفاده إن الدكتاتور المجرم"صدام" مايزال على قيد الحياة، وتم تحديد مكانه، ومن أُعدِم هو المدعوميخائيل شبيه صدام.

وتبنت هذه الوكالات أيضاً، أنباءاً عن قيام بعض أبطال الحشد الشعبي، بسرقة مقتنيات وأثاث دور المواطنين في تكريت، وبث صور مفبركة لهذه السرقات؛ لإثارة الرأي العام، يالسذاجتهم! فـ "كذبتهم النيسانية" السوداء غايتها؛ تضليل الشارع والرأي العام، وعدم الإهتمام بالإنتصارات التي حققتها القوات الأمنية والحشدالشعبي، في تكريت.

إن المستجدات والتطورات الأخيرة، في المباحثات التي إنتهت بين إيران ودول 5+1، و الخسائر الجسيمة التي منيت بها عصابات داعش الإجرامية، وحليفها المفضل البعث، جعلت من إسرائيل و الدول المستفيدة من هذه العصابات، والمتضررة جراء التقارب العالمي مع إيران، الإنزعاج والتصريح بإنها ستحاول إفشال هذه المباحثات لإنها تهدد وجودهم.

إن حقيقة الإدعاءات الكاذبة، والإشاعات المغرضة، غايتها إشغال المواطن العربي، بالحقائق المُنتَجَة على أرض الواقع، و ما سُمى "بعاصفة الحزم" التي أججتها أمريكا، ونفذتها السعودية والدول التي وعدتهم بمساعدات عاجلة، ماهي إلاّ مشروع تدميري، وفخاً أوقعت السعودية نفسها فيه، وما توّلدْ من أزمات، بُعيد إنسحاب الجيش الأمريكي من العراق، يدّل على أن السياسة الأمريكية الراهنة في الشرق الأوسط (سياسة الأفعى)! فمن هم قاطعي ألرؤوس..؟ ومن سهّل لهم دخول العراق والشام؟ ليطالبوا بدولة تضمهم إسوةً باليهود.

إن الإستراتيجية المنظورة التي يخطط لها بعض الساسة في العراق؛ لا تخدم المصالح الوطنية مطلقاً؛ بلْ إنما يُصرح به على لسان بعض الساسة، ماهي إلاّ "بناء ورعاية مصالح أمريكا والسعودية وإيران"! وإذا ما إستمرت الأزمات بُعيد تحرير كافة المناطق من تنظيم داعش الإرهابي؟ فإن الحل سيذهب الى تقسيم العراق، وإذا ما نجحت المخططات الإمبريالية في عموم المنطقة, فلا شيعة ستسلم, ولا سنة ستستطيع أن تحفاظ على عراقيتها, وليس ببعيد إعلان (دولة كردستان) بمساعدة أمريكية, بعد طمأنة الأتراك وتوقيع معاهدة سلام طويلة الأمد, ربما يكون التزامن بموعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية؛ ليكون إنجازاً لأوباما لصالح أمريكا.

إن المساومة بدئت فعلاً, وقد تتنازل بعض دول الشرق الأوسط ومنها العراق عن بعض الحقوق؛ وقد تفقد بعض إيراداتها, مقابل الإستقرار الأمني النسبي، الذي أصبح حُلماً يراود أبناء هذه الدول؛ لذا على جميع السياسيين في العراق الدخول في حوار مفتوح لحلحلة الأزمات, والإبتعاد عن المطالبة بالمصالح والحقوق الشخصية, والإهتمام بالمصالح العامة.

بعد تحرير العراق أو خرابه و سقوطه، سَمها ماشئت ! دخل العراق وشعبه في مرحلة جديدة, فالشيعة كانوا يتصورون أن (باب السماء) فُتحت لهم, ومصباح علاء الدين أصبح بإيديهم, وسيخرج المارد ليلبي كل ما حُرمو منه، إبان تسلط المجرم صدام! والسُنة ظنوا أن المصباح الذي كان بإيديهم يوماً, أصبح للشيعة وعليهم استرجاعه!, أما الأكراد فأبتعدوا ونالوا حصة الأسد وتصلهم إيرادات تصدير النفط كلّ أول شهر.

ذهب الطاغية وأنتهى البعث ,نعم .مات صدام وماتت معه حسرة الملايين, لكن آلام الشعب لم تمت وازدادت (وأزداد الطين بلّة), سنوات عُجاف مَرت ومازالت مُستمرة إلى يومنا هذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك