قد نجد أن غزل حكومة ذي قار المستقبلية قد تخلبص بعد أن قبلت المحكمة الإدارية قرار الطعن بإقالة محافظ ذي قار يحيى الناصري وبقاءه في منصبه .
إن مجلس محافظة ذي قار قد أصدر قرار بإقالة محافظ ذي قار وتعين بدلا عنه حسن الوائلي من حزب الدعوة المنضوي في دولة القانون بعد إن أنضم إلى تحالف مستقبل ذي قار الذي تشكل حديثا ليضم كل من كتلة المواطن والأحرار والحزب الشيوعي وحزب الدعوة بشقيه المركزي وتنظيم العراق ليشكلوا تحالف يضم 16 عضواً ويتقاسموا المناصب الرئيسية بينهم ، حيث أصبحت حصة حزب الدعوة تنظيم المركزي منصب المحافظ وحزب الدعوة تنظيم العراق نائب رئيس مجلس المحافظة وكتلة المواطن النائب الأول للمحافظ وكتلة الأحرار رئاسة مجلس المحافظة ، وأخيرا انضمت إليهم كتلة الفضيلة لتحصل على النائب الثاني للمحافظ .
فبدأ حراك الاستجوابات والإقالات للمحافظ ذي قار يحيى الناصري ثم عقبها استجواب رئيس المجلس يحيى المشرفاوي وإقالته ، فتم تنصيب حميد الغزي من كتلة الأحرار رئيساً للمجلس وبهذا خلصت كتلة الأحرار خيطها قبل أن يتخلبص غزل حكومة ذي قار المستقبلية ، فتكأة على الكرسي وارتاحت ، وعينت جماعتها ، وأعطتهم صفة المستشارين ، لينعموا بالسلطة والجاه والمنافع ، وبقية الكتل المنضوية في تحالف مستقبل ذي قار تنظر لهم بعين حمراء ،لان خيط كل كتلة منهم لم يعزل ، فهو في خلبصة كبيرة تحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير إلى حلحلت وعزل الخيوط . فتم إقالة المحافظ يحيى الناصري ولاح الفرج لحزب الدعوة بتعيين مرشحه حسن الوائلي بدلاً عنه ، فانتشرت الأفراح ، ولكنها فرحة لم تدم ، فقدم المحافظ يحيى الناصري طعن بقرار الإقالة ، وقد كسب الطعن وبقى في منصبه ، وبهذا رجع خيط حزب الدعوة يتخلبص مع بقية الخيوط ،فتم إقالة النائب الأول للمحافظ ، وتأخرت إقالة النائب الثاني للمحافظ على أثر عرض شريط صوتي بينه وبين أحد أعضاء كتلة الفضيلة التي من حصتها المنصب وأظهر الشريط كيفية مساومة النائب الثاني للمحافظ ، ولكن مستقبل ذي قار سار باتجاه الإقالة على الرغم من وجود بعض الأعضاء عدم قناعتهم بالإقالة ، لأنهم حالفين ( بالعباس ) عليه السلام ويخافون منه أن يشور بهم ، ولكنهم لا يخافون من القرآن الذي اقسموا به .
فبدأ تحالف مستقبل ذي قار يراجع نفسه ويضع الخطط وسينار يوات ، وكيف يسير بخطته التي رسمها بتوزيع المناصب . فهناك احتمالات متعدد قد تسير الأمور عليها منها :-
1- تقديم استجواب جديد للمحافظ يحيى الناصري ، يرافقه تعيين النائب الأول والثاني للمحافظ والتصويت عليهما حسب خطة توزيع المناصب في الحكومة الجديدة .ليلحقها توزيع المناصب الأخرى .
2- بقاء المحافظ يحيى الناصري في منصبه بالاتفاق من بعض كتل التحالف إلى نهاية فترته ، وتوزيع بقية المناصب على الكتل الأخرى كما مرسوم في خطة توزيع المناصب ، ولكن سوف يصاب حزب الدعوة بخيبة الأمل وفقدان منصبه من التغيير ، وقد ينسحب من التحالف .
3- قد يقدم كل من النائب الأول والثاني للمحافظ طعن إلى المحكمة الإدارية على قرار إقالتهما ، ويقبل طعنهما ، وبهذا تبدأ الاستجوابات والإقالات والطعون من جديد ولم يبقى على فترة بقاء الحكومة المحلية اقل من سنتين ، ويبقى وضع المحافظة المتردي خدمياً بين التجاذبات والصراعات على المناصب ، وتمر أربع سنوات من عمر أبناء ذي قار هدراً بسبب الصراع على الكراسي .
أن الخطط المرسومة لحكومة ذي قار المستقبلية إصابتها الكثير من المعوقات . وأصبح غزلها متخلبص وفيه صعوبة ، لا نجد حلحلت للغزل في الوقت القريب ،والمستفاد الوحيد من هذا التغيير هي كتلة الأحرار... بالعافية عليهم ....
https://telegram.me/buratha