تحررت تكريت وتم القضاء نهائيا على كل ماله صلة بداعش ودولة الوهم والخرافة والتخلف في محافظة صلاح الدين رغم كل المحاولات التي بذلت من الإرهابيين والدول التي تقف بالصف معهم عندما حاولوا وصف التنظيم الإرهابي بأنه تنظيم حديدي لا يمكن قهره وان دولته تتمدد لتلتهم العراق وما فيه وتطيح بالصفويين الرافضة في قعر المحيطات وتحت التراب.
لكنه بعد معارك تكريت ومن قبلها في امرلي الصامدة وجرف النصر وديالى وسامراء عرف العالم ان دولة داعش في العراق إلى زوال وان وجودهم لن يتجاوز أيام معدودة وان أسطورتهم تم تمزيقها بأحذية أبطال الحشد الشعبي والجيش العراقي وأبناء العشائر وان خيارات القتلة لا تتجاوز الموت او الاستسلام او الهروب وحتى هذه الأخيرة لن تكون مضمونة بعد الخطط العسكرية التي وضعت من قبل القادة الميدانيين وقادة الحشد الشعبي والتي أدت إلى إلقاء القبض على معظم من حاول الهرب من قبضة ليوث العراق.
ان معركة تكريت كشفت عن وجه قبيح للدواعش وأماطت اللثام عن جبن هذا التنظيم وخسة من ينتمون له من العراقيين وغير العراقيين وأشرت لحالة من الهلع والخوف والانكسار في صفوف هذا التنظيم من شانها ان تساهم بصورة كبيرة وعاجلة في تطهير كل ارض العراق الغالية.
ان قراءة الواقع العراقي من قبل المتتبعين وأصحاب الاختصاص أشرت أن البلد الوحيد الذي بإمكانه القضاء على داعش هو العراق بعد ان لمس العالم لمس اليد بسالة وشجاعة واندفاع أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية وأبناء العشائر وهم يتسلحون بأسلحة الفتوى الجهادية وأسلحة الشجاعة العراقية فكان على الدواعش ان يقاتلوا رجالا لا يهابون الموت بل يستأنسون به كأستأناس الطفل بمحالب أمه،وان خياراتهم تتركز على نقطتين فقط هما النصر او الشهادة.
ان تحرير تكريت اشر حقيقة الدواعش وبين قسوة الأيام القادمة التي سيواجهونها في الموصل وهم يواجهون أبناء العراق الغيارى رغم انهم حاولوا ان يجربوا بعض حيل أجدادهم ونذالتهم في تكريت ومن أهمها التخفي بزي النساء إلا أن هذه الحيل لم تنطل على رجال الحشد الشعبي فكان ان افتضحوا على مرأى ومسمع من العالم كله،لكن الحيلة ستبقى الخيار الأفضل للدواعش في الموصل إذا ما أرادوا التخلص من فم الموت الذي سيبتلعهم.
ان الأخبار التي ترد عن نينوى تؤكد ان الدواعش يعانون من صدمة كبيرة بعد انكسارهم في تكريت وقرب وصول أبناء علي الى نينوى لسحقهم لهذا فأنهم قد أتموا كل استعدادات الهرب لمن بقي منهم إلى ألان في الموصل وتفيد الاخبار ان من اهم وسائل الهرب والتخفي التي سيلجأ إليها هؤلاء الشراذم هي شراء ملابس النساء الملونة بكل تجهيزاتها ومحاولة التخفي لعل فيها منجى من الموت المؤكد على أيدي أبطال الحشد والقوات الأمنية.
https://telegram.me/buratha