لا تستغرب أن تجد في هذا الزمن نقابة خاصة بالزبانه . فالزبانه هي قاعدة السكارة ( قطنة السكارة ) . ومن المعروف عن المدخن انه عندما يدخن سكارة وينتهي منها يرمي الزبانه ( القطنة ) ، ومن طبيعة العراقي انه يرمي الزبانه على الأرض ثم يدوسها بقدمه . لقد وصف أحد أعضاء مجلس محافظة ذي قار الإعلاميين والصحفيين في تسجيل صوتي أنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم ( زبانه ) ، ولكن للأسف الشديد لم نجد ردود فعل على تصرف هذا العضو من نقابة الصحفيين ، وكان الأجدر بها أن تصدر بيان على أقل تقدير وهو اضعف الإيمان تدين هذا التصريح بحق الصحفيين والإعلاميين .ولكن السكوت هو الرضا ، كما غنت المطربة العراقية عفيفة اسكندر ( سكوتي من رضاتي ) . أن الساحة الإعلامية قد عجت بكثير ممن يمتهن مهنة الإعلام ، وكأنها ساحة لكرة القدم كل واحد يعجبه أن يلعب ،فكثر اللاعبون في الساحة الإعلامية وأوصلوا حالهم أن يصفهم الآخرون ( بالزبانه ) .
وبالفعل أن قسم منهم ينطق عليهم الوصف . لان نجدهم يحابون المسؤول إلى درجة الخضوع مقابل أن يحصل على مكأفاة بخسة ليس لها أي قيمة . فقد نظر المسؤول لهم بهذه النظرة التي وصفهم بأنهم ( زبانه ) ، انتهوا وقت شرب سكارته ليصبحوا ( زبانه ) ليرميها إلى الأرض ثم يدوسهم بإقدامه . أن المجاملات على حساب الكلمة الصادقة والمهنية أدت إلى أن يتجاوز المسؤولون على أصحاب القلم الشريف ويعمم الوصف الرديء على الكل ، ولكن على المسؤول أن يعي إن أولئك الحثالة ما هم ألا طارئين على الإعلام وعلى الصحافة ،لأنهم وجدوا تلك المهنة الطريق السهل للوصول إلى المسؤول لاستفادة منه وتلبية حاجاتهم ، فنظر المسؤول إلى أولئك بأنهم ( زبانه ) . والحقيقية أن المسؤول يعرف جيداً إن هؤلاء طارئين على الصحافة والإعلام لا توجد عندهم كلمة صادقة في إعلامهم عدا المحاباة من اجل منافع شخصية رخيصة . أن الموقف يحتم علينا اليوم إلى طرد هؤلاء ( الزبانه ) من مهنة الإعلام والصحافة ، وان لا نسمح لهم ابدأ أن يمثلوا الصحفيين والإعلاميين في المحافظة ، لان لا يوجد عندهم موقفاً حاسماً من تلك الاهانة التي وصفت الإعلاميين والصحفيين بأنهم ( زبانه ) بل نجدهم أصبحوا أكثر التصقاً من قبل ، وكأن المسؤول يسعى بكل جهد إلى تأسيس لهم نقابة باسم ( نقابة .. الزبانه ) .
مهما قدم المسؤول من أعذار من أن الشريط الصوتي مفبرك .فأن عذره غير مقبول من قبل أصحاب الأقلام الشريفة والصادقة ، ولكن قد يقبله أولئك ( الزبانه ) ، لأنهم يجدوا أفضل وأروع ما وصفوا به ، فلا يأتي أحد غيره أن يصفهم بهذا الوصف ، فمبروك عليهم هذا الوصف ، وأتمنى عليهم تأسيس نقابة لهم تحمل أسم ( نقابة الزبانه ) .
https://telegram.me/buratha