المقالات

مملكة الزهايمر.... وتحالف العربان الى اين ؟!!

1607 21:06:55 2015-03-30

لا يخفى على الجميع حجم الخطر المحدق اليوم في المنطقة، خصوصاً مع تمدد التنظيمات الإرهابية بشتى أنواعها وفي مقدمتها "داعش" الذي يسعى الى تمدد نفوذه الى خارج العراق وبلاد الشام ليشمل اليمن وشمال افريقيا.

الحرب الجديدة في الوطن العربي والتي هذه المرة أتت مجدداً على فقرائه فهكذا وبكل بساطة، فتحت الحرب التي تقودها السعودية، جبهة جديدة في منطقة بالغة الحساسية، على المستويَين الإقليمي والدولي، بعدما جمعت تسع دول أخرى في تحالف إقليمي ضد شعب اليمن، الذي يتلقى نيران «عاصفة الحزم» من سماء بلاده منذ ليل أمس الأول.

الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن، تتجاوز فكرة درء الخطرالحوثي، ودعم شرعية رجل الخليج في اليمن عبد ربه هادي منصور، غداة سيطرة «أنصار الله» على عدن، التي سعى الرئيس المتراجِع عن استقالته إلى تحويلها إلى عاصمة لليمن بدلاً من صنعاء،. فيما يبدو الوضع الميداني قاتم، بالنظر إلى التخندق الإعلامي الذي صار سمة بارزة في «الربيع العربي»، فإن المؤكد أن ما يجري في اليمن اليوم، ليس مجرّد حملة عسكرية تأديبية، على غرار الحملات العسكرية الست، التي خاضها نظام علي عبد الله صالح ضد الحوثيين، والتي كانت هي ايضا بتعاون وتنسيق مع ملوك النفط، بل يتعداه الى اكثر من ذلك وينذر بحرب شاملة وطويلة الأمد، في ظل مجموعة عوامل داخلية وإقليمية ودولية محفّزة قد تساهم في تعزيز التشرذم العربي.
وهذه العملية التي أعلن عن بدئها سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير، والتي قد تكون سابقة، باعتبار أنّ قرار الحرب ضدّ دولة أخرى يعلنه عادة إمّا وزير الدفاع أو حكومة البلاد، لكن الأمر اختلف مع المملكة التي يبدو أنها قررت اتخاذ قرارها من العاصمة الأميركية، التي ابدت موافقتها دون الرجوع الى الامم المتحدة او حتى عقد اجتماع تشاوري لتدارس الموقف، وهذا ما يجعل الامر قد تعدى حدود "درء الخطر" لفتح جبهة جديدة تكون قبلة الجبهة السورية والعراقية اليوم خصوصاً مع الانتصارات المتحققة على الارض، والتقدم الكبير للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في مختلف الجبهات وأهمها مدينة تكريت والتي تحوي اكثر من ٣٠٠ مقاتل من مختلف الجنسيات وأهمها الجنسية السعودية والجنسيات الخليجية الاخرى، وهذا ما دعى السعودية الى تبني هذا الموقف محاولة منها للضغط على ايران، ومنع اي اتفاق نووي مرتقب او اعاقة اي تقدم لهذا الملف والذي اي نجاح فيه فانه سيكون نجاح حيوي واستراتيجي لعموم المنطقة العربية والإسلامية. 

اعتقد ان الحرب السعودية لن تكون طويلة، لان مملكة الزهايمر لا يمكن لها ان تدخل في حرب فاشلة بكل المقاييس، لان الجيش اليمني وقوات اللجان الشعبية قوات عقائدية، وليست قوات مأجورة او من المرتزقة، بل هي شعوب لديها أنتماء لوطنها، ولديها ولاء نابع من هذا الانتماء، وهذا ما لا تملكه السعودية وجيشها الكارتوني الذي فشل في كل الحروب التي خاضها وبكل المقاييس. 

كما ان اليمن مقبلة على انتصار تاريخي سوق يسجل في صفحاتها،مع سقوط كل المراهنات العربية والدولية في جعل اليمن اقليم تابع الى السعودية، او يمكن اخضاع شعب عانى الويلات على حكام العمالة من قبل، واليوم يعاد تكرار نفس المسلسل، لهذا نرى ان الموقف الشعبي لليمن كان على قدر المسؤولية، كما ان الحوثيين عبروا ارقى تعبير عن شجاعتهم وبسالتهم وتحضرهم في الدفاع عن أراضيهم ضد الغزو السعودي لبلادهم. 

ربما لا ننتظر موقف من احد لان الجميع عبر عن موقفه، فجامعة الدول العربية كانت واضحة الموقف تماماً، وكان هذا الموقف ليس مستغرباً امام الموتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ والذي أفضى الى دفع فاتورة اشتراك الجيش المصري في الحرب على اليمن، ناهيك عن الموقف الخليجي الذي كان واضحاً هو الاخر في تبعية العربان الى مملكة الزهايمر، والذي يبدو ان ملك الزهايمر ربما يتذكر بعد حين ماذا فعل والى اين هو ذاهب ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك