الكل يعرف وبدون أي نقاش ان عملية تحرير العراق من الدواعش كانت بقيادة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) حيث كانت فتواها بالجهاد الكفائي هي ساعة الصفر في حسم المعركة ضد الدواعش.
فمنذ تلك الساعة ولحد الان لم تنقطع مسيرة الحشد الشعبي فمنهم من تطوع ومنهم من تبرع ومنهم بذل مافي وسعه من اجل كرامة هذا الوطن الغالي.
ومن الطبيعي ان هذا النصر السريع التي حققته كل فصائل المقاومة الاسلامية وبشكل اذهل العقول العسكرية الاجنبية من هذا التلاحم والاصطفاف في سبيل انجاح مسيرة المعركة والابتعاد عن كل الاختلافات في وجهات النظر فكانت يد المرجعية الدينية العليا هي التي توحد وتسيير الامور بشكل هادىء وطبيعي.هذا النصر لايروق للاستكبار العالمي الذي كان همه وهدفه ان يبقى العراق مختلفا ومضطربا فاراد ان يسرق الفرحة من عيون المقاتلين ولكنه اصطدم بصخرة قوية اسمها المرجعية التي تعتبر من الخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها .
لقد تخوف الجميع من هذه اللحظات التي توقف فيها الزحف نحو تكريت فانطلقت الاشاعات هنا وهناك منهم من يقول ان هنالك مساومة على قادة داعشية وبعثية ومنهم من قال اختلفت الفصائل فيما بينها ومنهم من قال ان امريكا لاتسمح بالتقدم ..
نحن نقول ان الحكومة العراقية والمتمثلة بشخص الدكتور حيدر العبادي لم تصل الى الحكم الا بدعاء وبامضاء المرجعية الدينية العليا التي اصرت على التغيير السياسي في العراق حتى اللحظات الاخيرة , وطالما ان الامور سارت بهذا الاتجاه فمن الطبيعي ان يكون العبادي مخلصا للمرجعية لاخر لحظة من مدة حكمه ولايسمح لاية مؤامرة امريكية ان تمرر عليه . لذلك سوف يعاد النظر في بعض الاشكالات وستدخل فصائل المقاومة الاسلامية وجنود المرجعية الدينية ارض تكريت لتطهرها من دنس البعث الكافر وترفع راية لبيك( ياثار الله) فوق بنايات تكريت وهي تهتف ان السيستاني يبقى قائدا رغم انف الحاقدين
https://telegram.me/buratha