أني أرى معركة نشر الغسيل بين أعضاء حكومة محافظة ذي قار المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي قد بدأت فعلاً ، فبعد أن سرب نائب المحافظ الثاني أبا ذر العمر للإعلام تسجيل صوتي بينه وبين أحد أعضاء مجلس المحافظة عن كتلة الفضيلة حسن وريوش حيث حصلت الكتلة على منصب النائب الثاني للمحافظ بعد التغييرات التي حصلت في الحكومة المحلية للمحافظة وتقسيم المناصب بين المتحالفين في تحالف مستقبل ذي قار الذي تشكل مؤخراً ليطيح بحكومة يحيى الناصري محافظ ذي قار ويحيى المشرفاوي رئيس مجلس المحافظة .
لقد بات مقتنعاً تماما أبناء محافظة ذي قار أن المحافظة تمر بحالة من الفوضى منذ تشكيل الحكومة المحلية للمحافظة التي تشكلت على أساس المنافع الحزبية والشخصية ووزعت المناصب على هذا الأساس بشراء ذمم بعض الأعضاء . فقد رمى المشهد السياسي بمجمله على سوء إدارة المحافظة وسوء تقديم الخدمات بفعل عدة عوامل اجتمعت وتكاتفت وأدت إلى هذا الفشل .
لقد تجسدت تلك الفوضى في المحافظة من الصراعات بين الكتل السياسية التي في الحكومة وخارج الحكومة ، ففشلت السلطة التشريعية والرقابية واثر ذلك على السلطة التنفيذية التي اختيرت ليس على مبدأ الكفاءة والنزاهة وإنما تم الاختيار وفق معيار المحاصصة التي شكلت عبئاً كبيراً على سوء إدارة المحافظة . فعقدت المشاورات وتمت الصفقات ووزعت المناصب لقلب موازين القوى في المحافظة ، فتشكل تحالف مستقبل ذي قار الذي ضم كتلة الأحرار والمواطن والحزب الشيوعي وانضم إليهم حزب الدعوة بشقيه المركزي وتنظيم العراق وفق شروط المنافع والمناصب ، فكانت حصة الدعوة المحافظ وحصة تنظيم العراق نائب رئيس مجلس المحافظة وبعض المناصب ، وكانت حصة كتلة الأحرار رئاسة المجلس وحصة المجلس الأعلى النائب الأول للمحافظ وتحالفوا ( بالعباس ) عليه السلام بعدم الانسحاب والخيانة . فانطلقت معركة التسقيط والاستجوابات لرئيس مجلس المحافظ أولا ثم المحافظ ثانياً واشعلت النار في باقي المناصب ، فهرعت بعض الكتل بانضمام الى التحالف للمحافظة على منافعها ومكاسبها أو للحصول على مكاسب أضافية ، فكانت كتلة الفضيلة أن سارعت بالانضمام مقابل إن تحصل على منصب النائب الثاني للمحافظ إضافة إلى منصب المعاون الفني للمحافظ ، فساومت النائب الثاني للمحافظ أبا ذر العمر وهذا ما كشفته التسجيلات الصوتية التي تسربت للإعلام لتنطلق معركة نشر الغسيل بين المتخاصمين على المناصب وليس على تقديم الخدمة لأبناء محافظتهم .
فعلى المسؤول المقال من منصبه أن لا يكون بوجهين وان لا يتعامل بازدواجية مع قضيته ويترك قضية أبناء محافظته . فإن إخلاصك وصدقك يجب إن يكون أيها المسؤول والموظف الحكومي هو ما تصرح به وأنت في داخل وظيفتك مواجها ذاتك ومواطنيك المساكين الذين ينتظرون منك العمل والصدق والإخلاص لهم , لأنك برأيي عندما تدين الآخرين في مؤسستك الحكومية بعد إن يراد إخراجك منها فأنك تدين ذاتك وسلوكك سواء شعرت أم لم تشعر بذلك .
https://telegram.me/buratha