يقال ان عرب السعودية لم يدخلوا في كل تاريخهم ومنذ أيام قريش وحتى يومنا هذا الا في حربين او محاولتين الأولى يوم اجتمع قادة مكة على قتل الرسول الأعظم غيلة وغدرا وحينها افشل الإمام علي عليه السلام خطتهم وأعادهم خائبين والثانية هي تجراهم على قيادة دول الخليج وبعض الدول العربية مقابل حفنة من مليارات الدولارات للاعتداء على الشعب اليمني أيضا غيلة وغدرا.
وما قامت به السعودية ومن وقف الى جانبها من تجاوز على شعب لم يكن مستعدا لمثل هذه المواجهة يسمى اعتداء وانتهاك لحرمة الشعب اليمني والتجاوز على حرماته ومقدساته ولن يكون الانتهاء من هذه الحرب كما هو الدخول فيها ولن نحتاج الى دليل من بطون التاريخ بل ان الشواهد حاضرة في قسوة وقوة وصلابة الشعب اليمني الذي لقن ال سعود قبل سنوات درسا في الشجاعة وفي الإقدام واظهر جبن وخور وضعف أتباع ال سعود عندما حاول ال سعود الاعتدال على أبناء الشمال ومساعدة أجلاف القاعدة بالمدرعات والمصفحات فكانت النتيجة التي خلص إليها النزال هي اسر كل جنود المملكة الأشاوس والاستيلاء على دروعهم ومزنجراتهم واسقائهم ذل الهزيمة.
ان موضوع اليمن موضوع سياسي داخلي ولم يكن ان صدر اي تهديد من اليمنيين الذين طردوا عملاء السعودية وأمريكا وإسرائيل اي تهديد لأي دولة وبالتالي فان اي حل يفرض على الشعب اليمني لن يكتب له النجاح وسيؤدي الى مزيد من القتل والتشظي والانقسام وبالتالي سيكون خطر هذا الصراع ممتدا الى داخل الدول التي تسببت بفتح بوابات الفوضى والقتل.
ان السعودية دولة ضعيفة ولديها من المشاكل ما يكفي وفيها من التحديات والصراعات الداخلية ما يمكن ان يهدد بنيانها من أساسه،وقد أخطأت خطئا جسيما عندما سارعت لتسويق مشاكلها الداخلية الى اليمن مقابل ان اشترت دعم الآخرين لها بعشرات المليارات من الدولارات في وقت كان بإمكانها ان تحل مشاكلها الداخلية بهذه الأموال.
الشيء المؤكد ان نتائج المعركة والاعتداء الذي قامت به السعودية ودول خليجية وعربية لن يكون كما يتوقع هؤلاء لان ما يترتب عليها من أثار سلبية سيكون خارج حسابات سليمان وولي ولي العهد سواء أعادوا الرئيس المستقيل عبد ربه ام جاءوا بشخص أخر لان كل الحلول التي تأتي من خارج الحدود تكون حلول ترقيعية ولا تستمد قوتها من جذورها بل تكون قلقة ومتحركة وعرضة للهزات والانكسارات،فإعادة المستقيل عبد ربه أمر مستحيل وان أعيد فلن تستقر اليمن لان اليمنيين رفضوه قبل الاعتداء فهل يقبلونه بعد الاعتداء والأمر لا يختلف كثيرا مع اي طرف أخر سيأتي به أمراء الخليج وقادة العرب.
السعودية لبست ثوبا اكبر من قياسها وعليها ان تتحمل السقطات والعثرات التي ستواجهها طالما انا خلعت ثوبها المعروف وهو زرع الفتن والانشقاقات وخلق بؤر التوتر الذي كانت حرفية ومهنية ومتميزة فيه أكثر من القيادة والحروب
https://telegram.me/buratha