"لقد مر العراق في الحكومات السابقة بحكم تعسفي، أي تفرد في السلطة وتدار الوزارات بالوكالة اثر على السياسي، للدولة في ذالك الوقت، فبدأت البذرة الأولى وهي ساحة بما يسمونها ساحة الاعتصام، وكانت المطالبة بحقوقهم وإن كانت مشروعة أو غير مشروعة، يجب على الحكومة المركزية الإصغاء لها وأخذها بعين الاعتبار، لمتصاص الغضب في الشارع ".
اندلعت الشرارة الأولى في المناطق الغربية من العراق، على شكل مظاهرات في بعض المحافظات التي سقطت بيد داعش.
ترجع الأسباب دخول تنظم القاعدة التكفيري مع تلك المظاهرات، فتهيئة له القاعدة لطرح أفكاره من خلال تلك التجمعات، وشراء أصحاب النفوس الضعيفة من أبناء تلك المحافظات، وبث أن هم الأصلح وإنشاء دولة عادلة تلبي طموحهم ورغباتهم هي دولة الإسلامية العراق والشام التي تمثل حلمهم المفقود، فأصبحت هناك فجوة بين هذه المحافظات والحكومة المركزية في بغداد.
أن كل العوامل التي ذكرنها هي بداية تكوين الحواضن والقواعد لداعش، في تلك المحافظات فتم السيطرة على الموصل أولاً وبعدها المدن القريبة، فبداء الرعب والخوف يسود هناك وتخاذل بعض القيادات، شكل خلل في المنظومة الأمنية في تلك المحافظات اتجاه داعش .
لا يخفى على الجميع الدعم المستمر إلى داعش من أمريكيا وبريطانية وإسرائيل، وتجنيد المرتزقة وبعض الدول العربية التي لا تريد للعراق الاستقرار، وتوفير الغطاء الجوي لهم والسلاح لداعش، وضربهم أبناء الحشد الشعبي والجيش العراقي وعنده المكاشفة اعتذارهم بأنهم يقصدون داعش .
بعد خطورة الموقف وعجز الدولة عن صدهم، لابد من حل فجاء الدور الأكبر والأعظم عند اللّه تعلى، وهو الجهاد والذي أصدره سماحه السيد علي السيستاني (دام ظله) فهب أبناء الجنوب والوسط والشمال للدفاع، عن العراق وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة .
أن فتوى المرجعية هي رسالة واضحة مفادها، أن العراقيون أخوه يجمعهم حب الوطن فنرى في صفوف الحشد الشيعي والسني والمسيحي، وكل الطوائف تشارك في الدفاع عن الوطن. لا ننسى الدور البارز إلى سماحه السيد عمار الحكيم في مشاركته ومتابعته المستمرة، لتطورات المعارك والشد على يد أبناء الحشد الشعبي، وتوفير لوازمهم الضرورية في ساحات القتال .
قال النبي محمد "صلى اللّه عليه وسلم " (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)صدق رسول اللّه .
https://telegram.me/buratha