المقالات

الحشد الشعبي, انتصارات أرعبت الأزهر!

1568 17:16:40 2015-03-22

لا يخفى علينا أن الأزهر المصري مع ما له أهمية فكرية ودينية وتأريخية في العالم الإسلامي والعربي, السني منها على الأخص, إلا أنه يبقى مع ذلك مؤسسة مفتقدة للاستقلالية في قراراتها وتصريحاتها, كونها تعد إحدى مؤسسات الدولة المصرية, وإنَّ تحرك خطابها الرسمي , إنما يجري في اطار ما يتم إملائه على رئيس الأزهر, والمجموعة الموظفة فيه, مع العلم أن رواتب المشتغلين فيه, تصرفها الدولة لهم.

لايمكننا الأخذ بتصريحات الأزهر خارج إطار سياسة الدولة المصرية, خاصة إذا علمنا بأن الحكومة المصرية تمر في هذه الفترة بأزمة اقتصادية كبيرة, قد تمكن بعض الدول من التأثير السلبي على بعض مؤسساتها, حتى لو تطلب الأمر إصدار بيان من قبل الأزهر, يفتري فيه على الحشد الشعبي, من أجل تأجيج نوع جديد من الكراهية, هدفه منها هو إيقاف زخم الانتصارات, بإظهار المظلومية لتلك المناطق المحررة! خاصة بعد أن هالهم ما حصل في تلك المناطق من استقبال وترحيب مصحوب بالأهازيج, من قبل أهالي المناطق المحررة؛ إضافة الى أن الأزهر بعيد كل البعد, عن امتلاكه لأي أدوات عسكرية أو اعلامية او سياسية في منطقة المعارك, تمكنه من قراءة واقع الأرض وما يحصل فيها.

الدول المتخوفة وبشدة من فكرة: أن تحرير الشيعة للمناطق السنية المحررة, إنما هو محاولة شيعية من أجل السيطرة على تلك المناطق, فجاءت ردة فعلهم بإتجاه دفع الأزهر, للتحرك بعيدا عن مساراته الأصلية, الداعية الى التقارب وتقوية الإسلام والمسلمين,في محاولة منها لتأجيج الوضع العراق دوليا, ومحاولة تحريك الجانب الدولي للتدخل, من جهة لإيقاف هذه الإنتصارات التي لا تصب بمصلحتها, أو مصالح بعض الدول, وأيضا ومن جانب آخر هي محاولة منها, لوضع موطئ قدم لهذه القوى الدولية, بعنوان القضاء على العصابات المسلحة في العراق! خاصة بعد التخوف من انتشار التجربة العراقية الناجحة, في القضاء على العصابات الإرهابية المسلحة, في المناطق المتوترة والمكتوية بنار الإجرام الإرهاب.

حكومة السيد العبادي, وكل الأطراف العراقية , أدركوا المعادلة جيدا, لذا نجدهم يؤكدون جاهدين في هذه الفترة, التنسيق مع دول التحالف وامريكا, من أجل اعطائها تسمية : القائد ! في معارك التحرير, وذلك لقطع الطريق عليها, في محاولتها لتخريب انتصارات العراقيين؛ ومن جانب آخر, دفعت الأطراف السياسية العراقية, بإتجاه التقليل من أهمية المخاوف الإمريكة, من تنامي قوات الحشد الشعبي, أو المخاوف الموجودة من المساعدة الإستشارية الميدانية, التي تقدمها الجمهورية الإسلامية للعراق, وبحسب بعض المحللين, فإن عدم التوافق بين السياستين الإمريكية والعراقية, في ملف الحرب ضد مجرمي داعش, إذا استمر على هذا المنوال, فإنه قد يؤدي الى انهيار التحالف الدولي, ورجوع أطرافه خالية الوفاض!
رسالتنا الى الأزهر الشريف: انتصارات الحشد الشعبي, هي انتصارات للسنة قبل أن تكون للشيعة!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآديولوجيات السياسية المعاصرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك