قال السيد عمار الحكيم: لدينا صبر علي عليه السلام, ولكننا لا ننسى سيف ذو الفقار, وسنستعمله إن حان وقته.
بين الساسة من يرفع الشعارات, ويملأ الإعلام بالخطابات, ليسجل ومن يتبعه عملاً لا يتجاوز كونهُ للاستهلاك المحلي, بعيداً عن ميدان العمل الحقيقي.
العمل بهدوء يمثل الثقة بالنفس, وهذا ما لا نجده عند كل متصدي لأي عمل, لفقدان ثقتهم بعملهم, فهم يطلقون النداءات, مع عدم المتابعة لما يقولوه.
جيش العراق بعد سقوط الطاغية هدام, الذي تم تخصيص المليارات لتأهيله, ما بين تجهيزات وأسلحة وأعتدة, حيث كان القائد العام للقوات المسلحة المالكي, يفتخر به بين الفينة والاخرى, تبخر ما بين غمضة وانتباهها, وهناك عدة أسباب منها, عدم وجود إدارة سليمة, لها القدرة بالتخطيط والتنفيذ, مع انه أعاد ضباط سابقين, تحت غطاء توفير الخبرة المتراكمة عندهم, متناسياً أن خبرتهم هي قمع الشعب, وليس حمايته.
نتيجة ما تقدم كانت, تسليم ثلاثة محافظات كاملة, مع أقضية وقصبات من محافظات أخرى, لخيانة القادات(ذات الخبرة) واجبهم, وبدلاُ من أن تتم محاسبتهم, قام القائد العام بمكافأتهم, مما أحبط معنويات من بقي صامداً, لتركهم في الميدان ما بين محاصر, وخالي الوفاض من العتاد والطعام والماء! بينما الأسلحة والآليات, أصبحت بيد التنظيمات الإرهابية (ألبعثداعشية), ولم يحضر القائد الهمام ساحة القتال, ولو بالخطوط الخلفية لرفع المعنويات!
هَدَروا الأموال الضخمة, واسترخصوا الدماء الزكية, ولم نسمع سوى الخطابات الرنانة, وانتشر تنظيم إرهابي كالجراد, حرقوا ودمروا مراقد الانبياء, اغتصبوا نساءً وسبوا أخريات, ليبيعوهن في اسواق النخاسة, ليعودوا بالتأريخ للجاهلية الأولى! مُخطط استهدف القيم والأخلاق والعقيدة, تحت نظر حكومة فاشلة, لا يهمها سوى كم من المليارات, وحماية مصالحهم الحزبية والشخصية.
انطلقة العمليات الجهادية, بأمر من المرجعية المباركة, ومنذ بداياتها الأولى, رأينا العجب العجاب! حشد شعبي, يلبي النداء الشرعي, جمع الكهل والشاب, بأسلحة بسيطة قياساً بما أضاعه الفاشلون, متبرعون يصنعون الطعام, ليرسلوه الى المقاتلين, بينما نرى حكومة الفشل معصوبة العينين, سرايا وألوية هزت عروش الطغاة, القابعين بالمنطقة الخبراء.
تحررت ديالى, آمرلي, جرف النصر, العلم ومؤخراً تكريت, لينتفض الشرفاء من العشائر ضد الدواعش, بقيادات تواجدت في ساحة المعركة, لم ينتظروا الى أن يتم التحرير, حضور متميز ينم عن الثقة بالنفس والمجاهدين, ومن هؤلاء القلة السيد عمار الحكيم.
عمل جِديٌ وحضور متميز في الميدان, جملة قليلة الكلمات, للسيد المجاهد الحكيم," ستكون لنا مع داعش صولة, كصولة عمنا العباس", استهزأ بها أتباع الفشل, حيث يرون أنهم ولاة الدم المُطلقين!
صال الأبطال بهدوء, ما بين ساحة القتال, وزيارة الجرحى في المشافي, وتشييع الشهداء, وحضور مجالس العزاء, تجد الحكيم المُقتدر حاضراً.
أَثبتَ تيار شهيد المحراب, أن للقيادة أهلها, قولٌ يتبعه فعل, فلم يكتفوا بصولة واحدة, فالعباس صال صولات أرعبت الأعداء, وكسرت شوكتهم.
نَبَضَ العِرق الهاشمي, فأعاد أمجاد الجهاد الحيدري, ليهرع الفاشلون, مرتدين أفخر البدلات, لالتقاط الصور! ظناً منهم أن المواطن غبياً!
فيال خيبة الفاشلين, الذين حصنوا أنفسهم بآلاف المقاتلين, متناسين أنهم مكلفين, بالدفاع عن الأرض والعرض.
https://telegram.me/buratha