المقالات

قراءة في سر هزيمة داعش..!

1986 21:43:09 2015-03-18

بعد سقوط النظام البائد، ونشاط المجاميع الإرهابية في العرق، خرج المسلحون الشيعة للدفاع عن الوطن ضد الإرهاب، وآنذاك، أخذ الإعلام الداعم للجماعات الإرهابية بتشويه الحقائق، موهماً أن المقاومة الشيعية؛ ما هي الا مجاميع مسلحة من الميليشيات، تقتل تحت دوافع طائفية.

في المقابل فإن المرجعية الدينية الرشيدة، عملت على إقامة العملية السياسية، التي ضمت بين جناحيها جميع أبناء العراق، بيد أن وتيرة الإرهاب إرتفعت، لأن هدفهم الأساسي لم يكن الدفاع عن السنة، وإنما خلق فتنة مقيتة بين الإخوة في الطائفتين الكريمتين.

عشر سنوات مرت والعراق يصارع الإرهاب بيد جذّاء، وسط إستخفاف الرأي العام العالمي، الذي صور المشهد القائم على إنه حرب أهلية! حيث أخذ الوطن يعض على جراحاته، ولم يخرج الشعب عن طور إنسانيته، ولم يشكوغوائل الأيام، وبقي صابراً مؤمنا بثوابته، وبحكمة قيادته الدينية، وإن جحدت حقه مكائد الضمائرالميتة، موقناً ببزوغ فجر الحقيقة، مستمداً روح الممانعة من فضاءات تأريخه الزاخرة بالمآثر الطيبة.

صمود العراقيين بوجه الظلام، حدى بالإرهاب أن يجمع عتاته ومردته من جميع أصقاع الأرض، نافثاً آخر سمومه، كاشفاً عن عورته، مبدياً حقيقة وجهه المظلم، مجتازاً جميع حدود الإنسانية، من قتل، وإنتهاك للحرمات، وطمس للتراث، وتهديم للمساجد والكنائس والمنازل، إذ بلغ حداً لم يجتازه الملحدون! فضجت الأرض من أفعالهم، حتى أنهم أحرجوا رعاتهم من قوى الإستكبار العالمي، فضربوهم وما كادوا يفعلون!

الأفعال التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي، فاقت حد المعقول من الظلم والجور والإستبداد، وبلغت مدىً فاحشاً، جعل من مقاتلي الحشد الشعبي، الذين كانوا يُنعتون بالميليشيات، من قبل رعاة الإرهاب؛ مخلصين للإخوة السنة، في المناطق التي رزحت تحت وطأة داعش!

من هنا اتضحت إستراتيجية الرسالة الإنسانية التي أطلقتها المرجعية، في توحيد صفوف أبناء الوطن، والتي عمل بها السياسيون الشرفاء، وتبنتها حكومة التغيير، وبفضلها أصبع أعداء الأمس محررون، لتثبت المرجعية للعالم أجمع، أنها تدعوا الى الوحدة الإنسانية، وأن حبل الكذب قصير.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك