المقالات

الأزهر تحت الصدمة..!/ حيدر حسين الأسدي

1729 09:59:35 2015-03-18

حيدر حسين الاسدي

منذ صيف عام 2014 وبعد سقوط الموصل بأيام قليلة، ونتيجة لفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها المرجع الاعلى السيد السيستاني، تغيرت معادلة القوة في المنطقة، وأصبح لمن يمثل غالبية الشعب العراقي، فعل واضح وبصمة حقيقية اظهر الثقل والقابلية والمقدرة على تغيير المسار.

لقد جاء الحشد الشعبي، نتيجة طبيعية لما فعله الأعداء والتكفيريين، وخطط له أصحاب نظرية الشرق الاوسط الجديد، ليكون درع يحمي مكانة العراق وسلامة شعبة ووحدة أراضية، ويعيد ترتيب الأوراق التي بعثرها المتمسكين بالمناصب، والباحثين عن جاه آني، لا يثمر ولا ينتج، الا زيادة في أموالهم وقصورهم، ويزيد للعراقيين جراحهم وآهاتهم.

المهم في الأمر أن الانتصارات التي تتحقق اليوم، أكدت حكمة المرجعية، ودور الاغلبية في إحقاق الحقوق، وحماية الاقلية، والحفاظ عليها.

لكن الغير طبيعي والغريب في الأمر ان تتعالى أصوات المنتقدين، وتصدح حناجر بعض السياسيين، لانتصارات المجاهدين لتصورها بابشع الاوصاف، وتحاول أن تعكر صفو الحصاد والتحرير، هذه التصريحات جاءت في وقت مدروس ومحسوب، فمن يطلق التصريحات البغيضة، يحاول ان يناغم مشاعر بيئته وجمهوره، الذي خسرهم وتركهم في مواجهة داعش، ليرتمي بعضهم في أحضان الفكر التكفيري ويسانده، لتأتي كلماته لترطيب الاجواء، وضمان لتأيدهم، مع اقرب فرصه، يكون بينهم بعد ان تحررت الأرض .

فيما الأجواء العربية، والأزهر الشريف لا تزال مصدومة من الانتصار، وما رافق عمليات التحرير العراقية، من تضليل إعلامي ممنهج، وبالتالي خرجت ببيانات وتصريحات، تعبر عن خوفها وخشيتها من تصرفات الحشد الشعبي، وقلقها على أبناء السنة من القوات الشيعية، لكن المسؤول العربي وعلماء الازهر الشريف، لو نظروا بعين المنصف الفاهم، لوجدت ان الحشد الشعبي المتكون من ابناء العراق، هو الحامي والمدافع والناصر لأبناء السنة ومناطقهم، وهم من يعيد الحقوق الى أصحابها، وهم من أعادة العراق الى موقعه الطبيعي، ولعل الأفضل في ساحة الانتقاد والخشية، أن تكون لهم بيانات خشية وقلق لما يمر به العراق، من هجمة داعش التكفيرية، وان يعبروا عن الشكر والامتنان، للدماء الطاهرة الزكية، التي عطرة ارض العراق دفاعاً عن أهل السنة.

كفاكم لعب على أوتار التفرقة والطائفية، وتعالوا وساندوا واقع الحال، فالعراق بلد الأديان، وبودقة تجمع الألوان، ولا يمكن اليوم الرجوع الى الوراء، والقبول ان للجميع حقوق، والأغلبية هي الملزمة بإعطاء كل شي والتضحية دون أي شروط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك