تسير رحلة الحياة على ثلاثة محاور, ماضيٍ وحاضرٍ ومستقبلٍ, الماضي هو التأريخ, والحاضر يعني الوجود, والمستقبل ذلك الطموح المشروع, فمن لم يكن له تأريخ لم يكن له ماضٍ, ومن لم يكن له ماضٍ, ليس له حاضر ولا مستقبل.
نحن العراقيين لنا ماضٍ ملئهُ الدم والظلم, والتأريخ يشهد بذلك, وفي حاضرنا نعيش صراع الوجود, أما في طموح مستقبلنا, منارة العالم التي سيستظل بها كل مظلوم, بإذنهِ تعالى,بالأمس ظهر لنا الخوارج, واليوم خرج لنا الدواعش؛ وغداً نلاقي السفياني, ولأنهم خوارج كل عصر, سنبقى نحن روافض كل زمان, إنهم خرجوا من الدين والملَّة, ونحن رفضنا الظلم والذلّة.
اليوم سنعلم الإنسانية دروس التضحية والفداء, ومعنى الشجاعة والإباء؛ وغداً سيشهد العالم زيف وإدعاء قوى الشر الظلامية, وفقاعة دول الأستكبار العالمي,وهزيمة شبح الموت الذي ضلَّ يلاحق العالم بأسره, اليوم سنروي رواية الأنتظار الطويلة؛ وغداً سنسندها برواية الأنتصار الكبيرة.
اليوم أول الكلام قد نطقنا به في صلاح الدين؛ وغداً بقية الكلام سيكون لنا في الرمادي والموصل المغتصبة, اليوم قد أزاحت المرجعية عن لجام الصبر, لنتنفس من ثأرنا المقدس؛ وغداً نطفئُ بصولاتنا حرارة الدماء الزكية التي سقطت دون ذنب, وجمرة المصائب التي أعقبت تلك الدماء.
اليوم نهتف بـ هيهات منا الذلّة؛ وغداً نهتف بـ يا لثارات الحسين (عليه السلام), اليوم نُسمِعُ العالم زئيرنا, زئير مولانا الحمزةُ (عليه السلام) على الكفرة والمشركين؛ وغداً نُري العالم كرَّتنا في أرض المعركة, كرّةُ أمامنا الكرار, علي بن أبي طالب (عليه السلام), الذي قصم بها ظهر الشرك والإلحاد والخوارج الأوغاد.
اليوم يعود الدم المنتصر, ليحرك الدماء الثائرة, والأرواح المستنيرة بشوق اللقاء؛ وغداً ينسلُّ سيف الحقّ والعدالة لينتصر لكل الثكالة التي فجعت بفلذات الأكباد.
اليوم ينتهي عهد السكوت, وعهد (عفا اللـ عما سلف)؛ وغداً ينطق صمتنا في ساحات القتال, لتكون هناك كلمة الفصل, اليوم لن ندافع عن أنفسنا, ولن نجيب على من يتهمنا, حتى لا تلهينا الإلتفاتة لهُ؛ وغداً سنخرج بأيدينا شمس الحقيقة, ونرمي بها ظلام الزيف والإدعاء.
اليوم سنكلم العالم بأفعالنا, ونكتب بلوح المعركة وقلم البندقية أشعارنا؛ وغداً سيكون النصر ناطقاً رسمياً بأسمائنا, ليعلن عن تحرير كل أراضينا.
https://telegram.me/buratha