في المثل العراق القائل ( أبو العادة ما يبطل عادته ) بقت تلك الفضائيات والمواقع الكترونية الملوثة بكل شيء ، بالأموال التي ناشئتها وتمدها ، والأشخاص الذين يديرونها ويعملون بها ، وسموم الكلام الذي يبثونه ويكتبونه لتحريف الحقائق وبث إخبار ملوثة لا وجود لها على أرض الواقع . لقد ضاقت الساحة الإعلامية العراقية من تلك الفضائيات والمواقع الكترونية المعروفة بعدائها إلى الشعب العراقي وتطلعاته لتحرير أرضه من دنس داعش والبعث التكفيري .
فزاد نشاطاها في هذا الظرف الذي تحقق فيه القوات الأمنية والحشد الشعبي الانتصارات تلو الانتصارات في ديالى وصلاح الدين وكركوك والانبار ،لتسوق بضاعتها الفاسدة عبر تزوير الحقائق بطريق الكذب المبرمج المستمد من مصادر الإرهاب المحلية والعربية والدولية بإخفاء الحقائق وتحويل الحق إلى باطل . لازال بعض السياسيين العراقيين الدواعش يسمون الارهابين الدواعش بأنهم مجاهدون ، فقتل العراقيين جهاد ، وتدمير العراق جهاد ، وسرقة ونهب خيرات العراق جهاد ، وتفخيخ السيارات ونصب العبوات الناسفة جهاد ، واي جهاد دموي فاسق هذا الذي يسعى به الى خلط الأوراق وتحريف الحقائق وبث الأكاذيب عبر وسائلهم الإعلامية الملوثة ، لكي تتصور للمتلقي بأن الذي يطرح حقيقية ثابتة ، بأن المعتدي ضحية والضحية هو معتدي ، وتحويل الأنظار عن الحقائق والانتصارات التي يحققها الحشد الشعبي والقوات الأمنية على جرذان داعش ومن لف لفهم الذي فتك بالدم العراقي يومياً ، بقصد جلب المتلقي الضحية كي تدس له الأفكار والمعلومات المعادية لوطنه وأبناء شعبه بطريقة فنية خبيثة مع إجراء لقاءات تلفزيونية مع بعض السياسيين الدواعش ،
وهذه حقيقة الإعلام الملوث الناطق بلغة الإرهاب بالدفاع عن عدو العراق الذي يمارس الإرهاب التفكيري يوميا ضد أبناء الشعب العراقي ، وطمس حضارة العراق العريقة . فتراهم يجاهرون بسفك الدم العراقي الزكي متناسين دور الإعلام كنشاط أنساني يهدف للتواصل والتأثير عبر الوسائل المتعددة كأحد أهم مصادر تشكيل الرأي العام ، وأحد الوسائل البارزة لصياغة نمط التفكير ومعايير القبول والرفض لثقافات المنحرفة ولم يعد وسيلة للترفيه أو نشر الأخبار فحسب، ، لذا فان قضية تأثير أجهزة الإعلام بجميع أنواعها وأبعادها اجتماعية وسلوكية ونفسية وإنسانية عميقة تمس حياتنا و مستقبل الوطن الذي نعيش فيه وتؤثر في مركب نسيج المكون الاجتماعي لما لحجم وخطورة الإعلام ذاته على ثقافتنا وسلوكنا حيث أصبحت بعض وسائل الإعلام في عصرنا الحالي خطيرة على وحدة العراق ونسيجه الاجتماعي والتعايش السلمي لما تبثه من أفكار ملوثة بين أوساط المجتمع العراقي قد تتسلل الى العقول ونتيجة الفهم الخاطئ قد تدفع إلى زيادة العنف واستمرار الحروب ،
فلابد من مواجهة هكذا إعلام لنحمي أبناء شعبنا من الانجراف وراء التيارات الجاهلية الإرهابية الداعشية ببث الإخبار المسمومة المدسوسة التي تثير الإرهاب والجريمة . أن تطهير الإعلام الملوث من الأفكار الخبيثة التي يندى لها الجبين والتي تهدف إلى تغيير النظام السياسي ومحاولة إلى طمس وتزوير والتشويه والتضليل الحقائق ، وممارسة التعتيم الإعلامي على انتصارات الحشد الشعبي والقوات الأمنية ، واجب مقدس لا يقل أهمية من محاربة داعش . فمهما سنحت للإعلام الملوث من فرصة فانه يبث سمومه القاتلة لتمزيق نسيج الوحدة العراقية لان القائمين على هذا الإعلام يحملون أفكار ملوثة لا تفارقهم مهما تجدد عامل الزمن والحياة إمامهم ، والحقيقية يجب أن ينطبق عليهم المثل القائل ( العادة في البدن لا يغرها إلى الجفن ) .
https://telegram.me/buratha