بعد الملل والوهن الذي أصابنا، إثر السياسة الرعناء التي انتهجتها الحكومة السابقة، سقطت الموصل بعد الكم الهائل من المشاكل، وساحات الإعتصام في المناطق الغربية، وإستعمال كلمات التي تثير حفيظة الآخرين، وآخرها الفقاعة التي إنحدرت بنا الى الهاوية .
نطقت المرجعية العليا بعد اليأس من سيل النصائح المتكررة، وعدم الإستجابة من الحكومة السابقة، التي وضعت كل ذلك خلفها، وإستبدت برأيها الطائش، فكانت الفتوى بالجهاد الكفائي، لتنهض السيول من كل الأعمار، ملبية النداء وكان النصر الحليف .
اليوم يخوض الأبطال معركة ليست ككل المعارك، كما إن المصير وعلو راية الحق، هو ليس أمراً إعتياديا، ولا دراما الأفلام بل إنها تضحيات، في تسابق المقاتلين لنيل الشهادة، وهذا الأمر حيّر من نسج هذا السيناريو في تقسيم العراق، وجعله ساحة تصفيات لتلك الدول، التي تريد أن تبعد ساحاتها من تلك المعارك، وجعل العراق محورا لتلك التصفيات، وإستدامة وجود داعش في العراق، وتأسيس دولتهم المزعومة، هو مخطط سهر عليه دهاقنة السياسة الصهيوأمريكية، التي تمد تلك المجاميع بكل أنواع السلاح والعتاد، لتخريب العملية السياسية، وجعل العراق ثلاث دويلات، ليسهل السيطرة على مقدرات الشعب العراقي، الذي يعاني من نْصَبِ العِداء له ومن أقرب الجيران .
التعايش السلمي بين المكونات فقط هو الحل، لتلافي التقسيم الذي يراهن عليه الكثير من السياسيين، وبايدن عندما طرح حل التقسيم، انما لتطبيق البرنامج المرسوم، من قبل من لا يريدون للعراق خيراً .
الحشد الشعبي المتكون ممن لبوا نداء المرجعية، أثبت للعالم أجمع أن السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، بكلمة واحدة إستطاع أن يلجم أمريكا، ومن يلتف معها خلف الكواليس، ومنهم بالعلن، وبإستطاعته أيضا أن يعلن أكثر من هذه الفتوى، فعلى من يعزف على هذه النوتة مراجعة نفسه كثيراً، لأنه بالأخير سيخسر أمام كلمة المراجع .
https://telegram.me/buratha