المقالات

داعش وأيام الجلاء..!/ حيدر حسين سويري

2229 09:40:44 2015-03-09

حيدر حسين سويري

أيام معدودات، التي نحتسبها في ميزان البطولة، لرجالٍ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ، ولا أهلٌ ولا أولاد، عن تحرير أرضنا المقدسة الطاهرة، من براثن الغزاة الطغاة، عبدة الشيطان وأعداء الإنسان، الذين عاثوا بالبلاد، فأقعوا فيها الفساد.

يبقى السؤال المهم: هل أن داعش حديثة الولادة، وستنتهي بإنتهاء عناصرها!؟

أم أن لها فكر متأصل يظهر بين الفينة والآخرى تحت مسميات عديدة!؟

وأنا أقرأ في كتاب"من روائع القصص في تضحيات الصحابة" لمؤلفهِ"ابراهيم النعمة"، والكتاب مطبوع على نفقة الوقف السني العراقي2014م، جاء في الصفحتين29 و30 منه ما نصه:

"ولقد ذهب العلماء مذهبين في حكم من سب الصحابة:

الأول: إن الساب يكون قد إرتكب كبيرة من الكبائر، وإذا إعتقد أن سب الصحابة مباح أو إعتقد بكفرهم فيصير كافراً بإجماع العلماء. يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة: (من شتم أحداً من أصحاب النبي(ص) أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص: فإن قال: كانوا على ضلال وكُفر قُتِل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نُكلّ نكالاً شديداً).

وإذا حدث أن شتم أحد الناس واحداً من الصحابة، ووصل أمره إلى الحاكم، فليس للحاكم أن يعفو عنه، بل يعاقبه بما يناسبه من عقوبة ويستتيبه، يقول تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي: (ولا يجوز للسلطان أن يعفو عن أحد وقع في أحد الصحابة، بل يعاقبه ويستتيبه: فإن تاب قُبل منه وإن لم يتب أعاد العقوبة، وخَلّدَ عليه الحبس حتى يموت أو يرجع).

ولقد كان عمر بن الخطاب حازماً من كل من يشتم واحداً من الصحابة. فلما وقع بين عبيدالله بن عمر بن الخطاب وبين المقداد كلام، فشتم عبيدالله المقداد وعلم بذلك عمر فماذا كان؟ (قال عمر: عليَّ بالجلاد أقطع لسانه، لا يجترئ أحد بعده، يشتم أحداً من أصحاب رسول الله، فهم عمر بقطع لسانه، فكلمه فيه أصحاب محمد فقال: ذروني أقطع لسان ابني، حتى لا يجترئ أحد من بعدي يسب أحدا من أصحاب محمد، ولعله إنما ترك ذلك للأجل شفاعة الصحابة، ولعل المقداد عفا).

الثاني: تكفير من يسب الصحابة، وبخاصة إذا كان مستحلاً لذلك، وهذا ما ذهب إليه أبويعلي الحنبلي، وهناك من فقهاء الكوفة وغيرهم من قطع بقتل من سب الصحابة."

بالتدقيق نجد كلا الحكمين(الاول والثاني) في سب الصحابة القتل! لكن الاول حدد أسماء الصحابة المعنيين ولا أدري لماذا هؤلاء دون غيرهم من الصحابة!؟ بالرغم من ورود قصة المقداد والذي لم يدرج إسمه مالك فيما أورده من أسماء!؟

أما الثاني فلم يحدد من هم الصحابة ولا نوع السب!

اليوم إن إعترضتُ على فعل عمر بن الخطاب بقطع لسان ولده، وأقول: من أين جاء بهذا الحكم!؟ فلم يرد هذا الحكم في القرآن ولا في السنة النبوية!؟ أكون مستحقاً القتل لأنني إعترضتُ على عمر!

يبقى سؤال: من أين جاء هؤلاء الفقهاء بهذا الحكم(القتل) لمن سب الصحابة!؟ وهل أن الصحابة يختلفون عنا!؟ وبماذا!؟

جاء عن النبي كثير من الاحاديث التي تثني على المؤمن به ولم يره، لأن أصحابه رأوه وعاصروه!

بقي شئ...

على المسلمين تنقيح فهمهم لدينهم، وإلا فمصيرهم مصير "دعش" عاجلاً أو آجلا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك