المقالات

أمريكا والعراق..تعددية الخيارات ومحدودية النتائج/ أحمد الملة ياسين

1508 09:37:12 2015-03-09

أحمد الملة ياسين

يبدو أن العام ٢٠١٥ ؛ هو عام الخيارات الصعبة للسياسة الأمريكية، أبرز سماته التردد في إتخاذ القرار. فالصقيع الذي يضرب رُكب جون كيري، شلّ رشاقته "المأمولة"،  في زمن المارثونات الكبرى، في تكريت وكييف وطهران وصنعاء.

هل من مصلحة الولايات المتحدة، حسم الموقف في العراق، أم إدارته عبر العمل على ايجاد توازن، بين جميع الأطراف، يحول دون أن يجهز طرف على آخر؟!

لو لم تتدخل أمريكا كحليف حقيقي في العراق، فستكون أمام قدرين أحلاهما علقم!

الأول: ينتصر أنصار (محمد بن عبدالله)، على أنصار (محمد بن عبدالوهاب) - كلاً مع من تحالف -! وهنا سيدخل العراق رسمياً ،وبالأهازيج والدبكات محور "الممانعة"، ممتلكاً الخبرة والرغبة والشراسة، بما تهيأ له من قوة شعبية مقاتلة وجبارة، تملك حظوظاً في الإمداد البشري، أكثر من أن تستوعب.

سيضاف ذلك إلى قوات الحرس الثوري، وحزب الله وحماس والحوثيين والجيش السوري، وبذلك سيقفل الشرق الأوسط لمحور دون أخر.

اذاً سيخسر العم سام قطعة الشطرنج الكبرى!

الثاني: لو طالت معركة تحرير تكريت والموصل، فسيكون ذلك بجهد أمريكي دون شك، وكل يوم سيمضي، سيزداد فيه إنتماء العراق إلى نادي "الممانعة"، ومن المفيد التذكير بأن وجود "الخطر" و"التهديد" و"العدو"،  هو أبرز ما ينمّي هذا المحور، ويطوره ويصقل تجاربه، وأكثر ما يفككه هو الركود والرتابة، وفي هذه الحالة ستخسر الإدارة الأمريكية أيضاً.

الحل الوحيد؛ هو أن تشترك الولايات المتحدة بجدية في عمليات وتكريت، وتسرق النصر الذي يلوح في الأفق من جميع الأطراف، وتلمم ما تبقى لها من أوراق على هذه الطاولة المحروقة، تمهيدا لرهان آخر يتسم مقامروه بالدهاء والبديهة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك