المستضعفون في عراقنا أرادوا العدالة, والكرامة, والمساواة, رجال عاهدوا الخالق, على تقديم الغالي والنفيس بوجه الظلم والتكفير, فلم يركنوا الى الذل والخنوع, ولم يتجهوا الى مال أو منصب أو جاه, بل إحتضنوا نداء المرجعية الألهي.
ثوار مجاهدون حقيقيون, لم يعطوا لأرواحهم أي فرصة لإلتقاط الأنفاس, بل منحوا حياتهم لمعارك البطولة والإنتصار, وهذا ما يفعله رجال الحشد الشعبي منذ شهور مضت, وما زالوا يعزفون الملاحم لتموت تحت أقدامهم مملكة الدواعش الزائفة, ذات الفكر الأرهابي الخبيث, المتمثلة بطاغوت الموت والرعب, الذي روج للدماء وقتل الأبرياء, وشوه الاسلام.
رجال حملوا القرآن دستورا في يد, والإعتدال والوحدة في يد أخرى, لأن القرآن دعا الى ذلك, حيث نشأوا بين أروقة الإيمان, في دار المرجعية الرشيدة, وأصبحوا مناضلون بأحضان المجد والبطولة, هكذا هم الشهداء الأحياء, لبوا من دون تردد أو خوف نداء الفوز العظيم, ليكسبوا الحياة الأبدية عند الخالق.
مناضلون في الصفوف الأولى, منهمكون في إصلاح الدنيا, بعدما أراد الإستكبار العالمي نشر الإلحاد, وإنتزاع الأخلاق, ونهج أسلوب الإبادة, وإثارة الخلافات والفتن والحروب, وإقامة ميادين بلا ضوابط, ولا إلتزامات.
مخطط خبيث تقوده أمريكا, وتلعب على أكثر من حبل, تارة تراها تدعي أنها تقاتل داعش, وتارة تجدها تمد يد العون لهم, وتجد أن مخططها ينفذ بدهاء عندما أطلقت كلبها (داعش), وبدأ ينهش بلدنا, ويشوه إسلامنا, وعادت لتقول أني سوف أحميكم, وفي الحالتين هي المستفيدة, ونحن الخاسر الأكبر, في هذه اللعبة الحقيرة.
الشعب على دراية تامة بهذا المخطط الأمريكي, وزراعتها لداعش التكفيري في المنطقة, للوصول الى الغاية المرجوة, وهي تقسيم العراق طائفياً وإضعافه في المنطقة, فأنكشفت ديمقراطيتنا المزيفة, التي باتت مبنية على أسس رملية هشة, إستند عليها أصحاب القرار في حينها, وغاروا في وحلِها, وتسيد قادة غير أكفاء لا يملكون القدرة على قيادة بلد عظيم مثل العراق, ورعونة الحكومة السابقة, وفشلها في ايصال البلد الى بر الأمان, أنها مسببات داعمة, في نجاح المخطط (الإسرأمريكي).
https://telegram.me/buratha