المقالات

لعشاق الخوف: السلة الواحدة..حل الأذكياء/ زيدون النبهاني

1921 10:55:09 2015-02-23

زيدون النبهاني

المولود الجديد يحتاج رعاية خاصة، واهتمام كبير ليجد سبيله في الحياة، وعلينا ان نتفهم بكاءه وصراخه، فهما لغته الوحيدة، يعبر عن كل مشاعره من خلالهما،هذا ما نجده مع اي طفل حديث الولادة، وهذا ما نجده مع تجربتنا الديمقراطية الحديثة.

تجربة، جاءت بعد تراكم الدكتاتوريات، على وطن أُريد له ان يموت، ونُسجت حوله خيوط الطمع، والجشع، والحسد، محاولةً لشنق حمورابي ومسلتهُ، لتغييب دور واحد من ابرز دول المنطقة.

ولدت الديمقراطية، لتقطع تلك الخيوط، وتثبت وهن نسيج العنكبوت، الذي اراد بوطننا سوءاً، فبعد سنوات القهر والعوز، تنفس شعبنا التجربة الحديثة للحكم، والذي تمنى من خلالها نقلة نوعية كالدول المتطورة، الّا ان احلامه وللأسف، باءت بالفشل، الفساد، وداعش، والبطالة ،وسوء الخدمات حاضرة، بعد اكثر من عشر سنوات على التغيير، فما السبب؟

الخلاف السياسي بل التخوف السياسي كان معول الهدم في جسد تلك التجربة، التخوف الغير مبرر من العودة للحكم الدكتاتوري ساعد بتأخيراقرار العديد من القوانين، ذات التأثير المباشر على حياة الناس وأحتياجاتهم، تخوف لا زال قائماً، وفرض نفسه كأمر واقع، وهنا يأتي دور الأذكياء.

العديد من القوانين مهمة جداً، كأهمية سريان الحياة فينا، الحرس الوطني مهم لتشكيل قوة محلية تواجه الارهاب، ولحصر السلاح بيد الدولة، ومقدار الأهمية نفسه نجده في قانوني المسائلة والعدالة وتجريم البعث، بعثٌ يحلم ان يعود، فتعود معه كل اوجاعنا..قوانين بات تأخيرها يشكل خطراً على السلم المجتمعي العراقي، فماذا ينتظر رعاة الديمقراطية؟ متى يعلمون إن خوفهم بدأ يقتلنا؟يأخذنا الى مصير مجهول، متى يتعاملون مع قلقهم بأسلوب واقعي لدرء الفتن؟

السلة الواحدة، علاج الأذكياء،،لمدمني الخوف وعشاقه!

تشخيص مواقعي للأنتقال للمربع التالي، اقرار القوانين حسب قاعدة التلاقي عند المنتصف، يُمكن الجميع من الفوز، ويشجع لمصالحة حقيقية بين ابناء الوطن الواحد، والوئام سيكون حاضراً، متى ماحضرت الإرادة الحقيقية للحوار.

فلا مصالحة،من غير تحقيق مصالح الشعب، ولا وئام، بدون تجانس حقيقي لفريق العمل السياسي، ولا تقدم بدونهما، المصالحة والوئام وكل القوانين المعطلة اصبحت ضرورة ملحة للتطبيق اذا ما كان طموحنا الحفاظ على تجربتنا الحديثة.

والسلة الواحدة، طريقة مثلى للخروج من الأزمة، ومن يشكك بها، علينا فهم غاياته وادراك مخططاته،خصوصاً ان من شكك اليوم هو من اوصلنا لهذا الكم من التعطيل والتأخير والفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك