المقالات

الوئام بين الاطياف العراقية؟!/ عبد الحمزة السلمان

2107 10:54:00 2015-02-23

عبد الحمزة السلمان

عمل الإرهاب على تمزيق العراق وتمزيق شعبنا بكل طوائفه, فالسعي الجاد بين الأطياف للتعاون, ويعذر بعضهم بعضا في ما إختلقوا علية, ضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

خلقت الظروف الراهنة سلسلة جبلية من الهموم, أثر تراكمات الطائفية والتفرقة والأحقاد والأمراض النفسية, التي جعلت قلوبهم متفحمه.. خالية من أبسط مفردات الرحمة, والإنسانية والأخلاق كبشر.

هل بالإمكان لقمم الجبال تلتقي؟ من الصعوبات أن تتقارب ! كيف تلتقي! فهو مستحيل.. لما جرى من إنتهاكات للقيم التي لا يرضا بها الباري وميز الإنسان بها عن المخلوقات الإخرى.

سماحة ديننا الإسلامي الحنيف, وخلق الرسول الكريم, علية الصلاة والتسليم, التي أودعها الباري لعباده على الأرض, ومن أقوال سماحة السيد علي السيستاني حفظه الله: (لو قتلوا نصفنا لن نأمر بقتلهم)..قال تعالى (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) ,تم مد جسور التقارب والتفاهم بين القمم, وفتح باب الحوار بين الأطراف المختلفة .

حيث تم زرع واحة خضراء, عبر الجسور تسقيها عذوبة أنهر جهود قادتنا, بتأكيدات السيد القائد عمار الحكيم ,على ضرورة الاستفادة من الثورة الحسينية ",مشيرا الى ان" الوئام الوطني لا يكون عبر مؤتمرات او مصالحة جوفاء, بل تحتاج الى معرفة المشروع الحقيقي للمصالحة, ومساعي سماحته لجمع الشمل العراقي, التي جسدها بالمؤتمر الوطني للوئام بين الأديان في بغداد, تحت شعار ( ديننا.. وئامنا ) لتذوب عاليات القمم, وتستوي مع الأرض, فنجني ثمارها السلام والعيش الأمن بالعراق الجديد .

الباري جعل الناس أقواماً وشعوبا,ً ليتعارفوا ويتبادلوا المنافع ويكون بعضهم عوناً للبعض الآخر , فلا تغلبنّكم الأفكار الضيقة والأنانيات الشخصيّة, الحلول الوسيطة, هي التي تحقق جزء مهم من متطلبات الأطراف, وعدم تجاهل طرف لصالح الأخر, والجدية في طرح الآراء والتفاهم, والإبتعاد عن ما كان في المرحلة السابقة من الإستبداد بالرائي والتهميش .

بعد أنهر الدم التي سالت على أرض الوطن, وما أرعب الشعب من جرائم المجرمين, التي ربطت مصالحهم بهدم العراق, وتفكيك اطيافه, يتحتم التلاحم والتألف, وتوحيد الصفوف لإنقاذ العراق, الذي يعاني بكل المجالات, السياسية والإقتصادية والثقافية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك