المقالات

بين أنهار الدماء..وقطرات الدم!/ سعدون الشحماني

2102 09:21:40 2015-02-19

سعدون الشحماني

عندما أقدم تنظيم داعش الإرهابي, على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة, إنقلبت الدنيا ولم تقعد, وضج العالم بوسائل إعلامه, وسياسييه, مابين مُستنكر, وناقم, ومتوعد.

هذا (العالم), وقف متفرجاً ينظر, منذ حوالي عشر سنوات, على أشلائنا, وهي تتمزق وتتناثر في الطرق والأسواق والجامعات, وفي كل زاوية من زوايا مدننا الشيعية.

نفس هذا (العالم), لم يهتز له ضمير, وهو يشاهد 1700 شاب شيعي, تم قتلهم, وبإبشع صور النذالة والخسة والوحشية, ذبحاً, وحرقاً, ورميأً, وإغراقاً, وخنقاً, ومن قِبل نفس التنظيم وحواضنه ومؤيديه.

ليس الأمر بمُستغرب, ففي عام 1991 صمت (العالم), لا بل ساعد الطاغية, على دفن عشرات الآلاف من ابنائنا, وهم أحياء, في مئات المقابر الجماعية, وتم بذلك إجهاض الإنتفاضة الشعبية الكبرى.

اليوم الأخوة في إتحاد القوى الوطنية (السنية), علقوا نشاطاتهم في البرلمان, والسبب, مقتل أحد شيوخهم , وتوعد المشيّعون, بـــــ(تمليخنا), نحنُ الشيعة, كما فعلوها على الدوام, وهتفوا بشعارات طائفية مسيئة, للمكون الأكبر, وأشبعونا سباً وشتائماً, أمام عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان, يتصدرهم صالح المطلك.

يُقتل من الشيعة يومياً العشرات والمئات, من النساء والرجال والأطفال, وتمر تلك الجرائم, بشكل طبيعي جداً, وكأن دماء أتباع اهل البيت لا قيمة لها, كل ما في الأمر, أن بعض الفضائيات, تبث على (السبتايتل), وبشكل سريع, (إنفجار سيارة مفخخة) في الكاظمية أو مدينة الصدر أو الكرادة...أو مناطق شيعية أخرى, و (خلّفت العشرات من الشهداء والجرحى), هكذا بكل بساطة, ينتهي الخبر, والموضوع, لا تعليق عضوية, ولا تهديدات ولا شتائم ..هل أن أنهار دماؤنا رخيصة, وقطرات دمهم غالية ؟؟.

لا نتمنى طبعاً, أن يأخذ الموضوع بعداً طائفياً, ويُعطى أكبر من حجمه, خصوصاً وأن المتربصين, والمتصيدين كُثر, وليس لهم أولوية, أهم من إفشال الحكومة, خصوصاً بعد التقارب الحاصل, بين الأطراف العراقية, والقوى السياسية, ولكن هذا لا يعني أن نسمح لأي طرف أن يسيء إلينا, أو يستهين بتضحياتنا, ومثلما يعلم جميع أخوتنا في الوطن مدى صبرنا وحلمنا وأناتنا وحكمتنا, يعلمون كذلك مدى قوتنا, وتعدد خيارتنا.

• المتطوعين من ابطال الحشد الشعبي (الشيعة), يقاتلون الدواعش, ليس في الناصرية, ولا في كربلاء.. يقاتلونهم في صلاح الدين, والأنبار, ومدن سنية أخرى, وتلك رسالة لها دلالات ومعانٍ, كبيرة, واللبيب بالإشارة يفهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك