المقالات

بين أنهار الدماء..وقطرات الدم!/ سعدون الشحماني

1938 09:21:40 2015-02-19

سعدون الشحماني

عندما أقدم تنظيم داعش الإرهابي, على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة, إنقلبت الدنيا ولم تقعد, وضج العالم بوسائل إعلامه, وسياسييه, مابين مُستنكر, وناقم, ومتوعد.

هذا (العالم), وقف متفرجاً ينظر, منذ حوالي عشر سنوات, على أشلائنا, وهي تتمزق وتتناثر في الطرق والأسواق والجامعات, وفي كل زاوية من زوايا مدننا الشيعية.

نفس هذا (العالم), لم يهتز له ضمير, وهو يشاهد 1700 شاب شيعي, تم قتلهم, وبإبشع صور النذالة والخسة والوحشية, ذبحاً, وحرقاً, ورميأً, وإغراقاً, وخنقاً, ومن قِبل نفس التنظيم وحواضنه ومؤيديه.

ليس الأمر بمُستغرب, ففي عام 1991 صمت (العالم), لا بل ساعد الطاغية, على دفن عشرات الآلاف من ابنائنا, وهم أحياء, في مئات المقابر الجماعية, وتم بذلك إجهاض الإنتفاضة الشعبية الكبرى.

اليوم الأخوة في إتحاد القوى الوطنية (السنية), علقوا نشاطاتهم في البرلمان, والسبب, مقتل أحد شيوخهم , وتوعد المشيّعون, بـــــ(تمليخنا), نحنُ الشيعة, كما فعلوها على الدوام, وهتفوا بشعارات طائفية مسيئة, للمكون الأكبر, وأشبعونا سباً وشتائماً, أمام عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان, يتصدرهم صالح المطلك.

يُقتل من الشيعة يومياً العشرات والمئات, من النساء والرجال والأطفال, وتمر تلك الجرائم, بشكل طبيعي جداً, وكأن دماء أتباع اهل البيت لا قيمة لها, كل ما في الأمر, أن بعض الفضائيات, تبث على (السبتايتل), وبشكل سريع, (إنفجار سيارة مفخخة) في الكاظمية أو مدينة الصدر أو الكرادة...أو مناطق شيعية أخرى, و (خلّفت العشرات من الشهداء والجرحى), هكذا بكل بساطة, ينتهي الخبر, والموضوع, لا تعليق عضوية, ولا تهديدات ولا شتائم ..هل أن أنهار دماؤنا رخيصة, وقطرات دمهم غالية ؟؟.

لا نتمنى طبعاً, أن يأخذ الموضوع بعداً طائفياً, ويُعطى أكبر من حجمه, خصوصاً وأن المتربصين, والمتصيدين كُثر, وليس لهم أولوية, أهم من إفشال الحكومة, خصوصاً بعد التقارب الحاصل, بين الأطراف العراقية, والقوى السياسية, ولكن هذا لا يعني أن نسمح لأي طرف أن يسيء إلينا, أو يستهين بتضحياتنا, ومثلما يعلم جميع أخوتنا في الوطن مدى صبرنا وحلمنا وأناتنا وحكمتنا, يعلمون كذلك مدى قوتنا, وتعدد خيارتنا.

• المتطوعين من ابطال الحشد الشعبي (الشيعة), يقاتلون الدواعش, ليس في الناصرية, ولا في كربلاء.. يقاتلونهم في صلاح الدين, والأنبار, ومدن سنية أخرى, وتلك رسالة لها دلالات ومعانٍ, كبيرة, واللبيب بالإشارة يفهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك